لاجئون

بحجة التسبب بازدحام...السلطات التركية تغلق مطعماً سورياً في إسطنبول

السبت, 26 أغسطس - 2023

الطريق 


أغلقت السلطات التركية مطعماً سورياً في مدينة إسطنبول، في ظل تضارب الأسباب التي أدت إلى الإغلاق من قبل مسؤولي البلدية، وإبراز جميع التراخيص اللازمة من قبل إدارة المطعم، والتي لم تفد في منع إغلاقه.

وقالت إدارة المطعم السوري "شاورما الأغر" عبر صفحتها على "فيسبوك"، إن السلطات التركية أغلقت المطعم، بحجة التسبب بازدحام في جادة أكدينيز، حيث ختمت البلدية المطعم بالشمع الأحمر .

وأبدت إدارة المطعم أسفها في المنشور، من قرار السلطات التركية، قائلة: " تعبنا عالاسم سنوات.. 3 أشهر بالديكور، تكلفنا تكاليف عالية، وحالياً أكثر من 65 موظفاً لديهم عائلات بدون عمل، وبضاعة أكثر من 350 كيلو غرام صارت للكب، لاحول ولا قوة إلا بالله، حسبي الله ونعم الوكيل".

وأكدت إدارة المطعم الواقع في منطقة الفاتح بإسطنبول، أن الإغلاق جاء نتيجة أسباب عدة منها، وفق تصريح الإدارة، التذرع بعدم اكتمال التراخيص والأوراق، إضافة إلى شكاوى الجوار من الازدحام الذي يسببه وجود المطعم في الحي الهادئ، بحسب تقرير الموظف الذي أغلق المطعم، بعد طرد الزبائن، وتشميع المكان بالشمع الأحمر؛ ما تسبب بخسائر كبيرة، وفق ما نقل موقع "راديو روزنا".

وأشارت الإدارة إلى أنها فوجئت خلال لقاء مع إدارة التراخيص في بلدية إسطنبول برد المسؤول الذي أخبرهم بأن البلدية لا ترغب بتحويل جادة أكدينيز إلى جادة أمنيات التي يغلب عليها الطابع السوري، وتنتشر فيها المحلات والمطاعم السورية، مبرراً الإغلاق بأنه جاء حفاظاً على البنية السكانية للحي.

وأوضحت أن مسؤول مكتب التراخيص في البلدية رد على سؤال وجهته له الإدارة حول الخسائر التي سيتعرض لها مالك المطعم نتيجة الإغلاق بالقول: "بإمكانك بيع المطعم لشخص تركي، يدفع لك جميع التكاليف، وافتح في مكان آخر". 

وأضافت الإدارة أنها تمتلك وأبرزت جميع التراخيص القانونية اللازمة، منذ شراء المطعم بتراخيصه الكاملة، مؤكدةً أن جميع العمال في المطعم حاصلون على إذن عمل وسيكورتا (ضمان اجتماعي)، إضافة إلى سداد الضرائب المحددة من الحكومة التركية.

ونوه إلى وجود محامٍ يمثل الإدارة، يتابع القضية، لافتاً إلى نيتهم رفع دعوى قضائية على البلدية في حال لم يفض اللقاء المرتقب مع والي إسطنبول، الإثنين القادم، إلى نتيجة إيجابية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها فرع مطعم "شاورما الأغر" في حي أكدينيز لمضايقات، من قبل الجوار والسلطات التركية، إلا أنها، وفق ما ذكرت الإدارة، كانت تحل عبر إزالة الأمور المتعلقة بالشكاوى.

وكشفت عن تعرضهم لمضايقات سابقة، منها شكاوى تتعلق بالمداخن، والتي عملوا على مدّها إلى أعلى البناء، وأخرى تتعلق برائحة الطعام وصوت التوربينات الخاصة بشفط تلك الروائح، والتي وضعوا لها كواتم صوت، إضافة إلى الازدحام أمام المطعم.

كما استنكرت إدارة المطعم الطريقة التي تعامل خلالها موظفو البلدية مع الزبائن، في أثناء إغلاق المطعم، حيث تم طردهم بطريقة غير لائقة، واعتبرت أنها قد تؤثر على باقي الفروع التي تملكها في مناطق أخرى من إسطنبول وخارجه.

ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد المطاعم السورية في إسطنبول التركية، إلا أن عدداً كبيراً منها ينتشر في مختلف أحياء المدينة، والتي تعتبر مقصداً للاجئين السوريين في تركيا، إضافة إلى السياح العرب والأجانب الذين يفضلون تناول الوجبات السورية.

ويقيم في مدينة إسطنبول، وفق بيانات المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية الصادرة في 21 نيسان 2022، أكثر من 542 ألف سوري، وهي الأولى في أعداد السوريين المقيمين بتركيا.