الطريق
قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي، إن وجود القوات الأمريكية على الأراضي السورية مرهون بوجود تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيراً إلى أن قرار مغادرة تلك القوات في حال هزيمة التنظيم، سيكون بيد القيادة السياسية الأمريكية والرئيس جو بايدن.
وأضاف ميلي في لقاء متلفز على قناة "المملكة" الأردنية أمس الخميس، أن طبيعة التهديدات القائمة في الشرق الأوسط ستنعكس على حجم القوات الأمريكية بالزيادة أو النقصان في المنطقة، لافتاً إلى أن حجم القوات كان كبيراً في المنطقة "عندما كنا في حالة اشتباكات في العراق وأفغانستان وقد تقلص مؤخراً، ولكن الالتزام تجاه المنطقة مستمر دون انقطاع".
وأضاف ميلي أن "مكافحة الإرهاب" يأتي على رأس التهديدات في المنطقة، وخاصة في سوريا والعراق وأفغانستان، "ينبغي لنا أن نتأكد من تنفيذ عمليات مراقبة وجمع معلومات استخبارية واستطلاع عن تنظيم الدولة (داعش)".
ويرى ميلي الذي زار سوريا في آذار الماضي، أن "أيديولوجية داعش لم تمت، على الرغم من القضاء على هذا التنظيم المتطرف في الرقة والموصل". وأشار إلى وجود قوات أمريكية "متواضعة الحجم" في سوريا والعراق ما زالت تعمل لتثبيت هزيمة (داعش)، لأن "بعضاً من عناصر هذا التنظيم ما زالت تجوب صحراء هذين البلدين"، بحسب تعبيره.
وأوضح أن مقاتلين في مجموعات صغيرة للتنظيم "ما زالوا في أنحاء سوريا وأنحاء العراق ويشكلون تهديداً، وإذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب فجأة، فمن الممكن لهذه المجموعات أن تعيد تشكيل نفسها. إن مهمة القوات الأمريكية في هذا البلد مكافحة داعش... والتزامنا بضمان ما نسميه الهزيمة الباقية لداعش".
وقال رئيس الأركان المشتركة إن قرار مغادرة القوات الأمريكية لسوريا بعد ضمان هزيمة (داعش)، تتخذه القيادة السياسية في الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن. وأوضح أن الولايات المتحدة احتفظت بعدد ثابت جداً من القوات في سوريا، مشيراً إلى أنها لا تقوم بزيادة عددهم، بعد اتهامات روسية في هذا الصدد.
وعلى الرغم من من تحدثه عن "علاقات وثيقة" تجمعهم مع مليشيا "قسد" بقيادة مظلوم عبدي، إلا أن ميلي أكّد على أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ "علاقات وثيقة مع تركيا التي تصنّف قسد كتنظيم إرهابي".