الطريق
أعلنت مجموعة "بريكس"، توسيع أعضائها ليشمل 6 دول بينها 3 عربية، لتعزيز مكانتها كتكتل يسيطر على نحو ثلث اقتصاد العالم.
وأفاد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، أن مجموعة بريكس قررت دعوة كل من السعودية ومصر والإمارات والأرجنتين وإيران وإثيوبيا، لتصبح أعضاء جدداً في الكتلة.
وقال: "لدينا إجماع على المرحلة الأولى من عملية التوسعة، وستكون العضوية الجديدة سارية اعتباراً من 1 كانون الثاني 2024".
وأشار إلى أنهم توصلوا إلى اتفاق بشأن المبادئ التوجيهية والمعايير والإجراءات حول عملية التوسيع والتي كانت قيد المناقشة لفترة طويلة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكثر من 40 دولة أبدت اهتمامها بالانضمام إلى "بريكس"، بما في ذلك 22 دولة قدمت طلباً رسمياً بالانضمام.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن العلاقات الاستراتيجية الخاصة مع دول البريكس تعزز المبادئ المشتركة، وأهمها سبل تعزيز التنسيق والتشاور والعلاقات القائمة على الاحترام المتبادل واستكشاف فرص تعميق التعاون في كافة المجالات.
كما رحب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالتوسيع، قائلاً: "إن بلاده تعتقد دائماً أن إضافة أعضاء جدد من شأنه أن يعزز الكتلة".
وعلّق رئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان على الانضمام نقدر موافقة قادة مجموعة "بريكس" على ضمّ دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة، ونتطلع إلى العمل معاً من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم.
وبحسب المتحدث الرئاسي المصري، فإن بلاده تتطلع للانضمام إلى الـ"بريكس" لتعزيز التعاون الاقتصادي بين أعضائها، وكذلك "رفع صوت الجنوب العالمي".
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي إن قرار مجموعة دول البريكس بدعوة إثيوبيا للانضمام كان "لحظة عظيمة" وإن بلاده تريد التعاون من أجل "نظام عالمي شامل ومزدهر".
وأشاد محمد جمشيدي نائب الشؤون السياسية لمكتب الرئيس الإيراني بالانضمام، قائلاً في خطوة تاريخية، أصبحت جمهورية إيران الإسلامية عضواً دائماً في مجموعة البريكس، إنه انتصار استراتيجي للسياسة الخارجية الإيرانية.
وتضم "بريكس" كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، استمرت مباحثاتها لمدة 3 أيام في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا وانتهت يوم الخميس.
وعقدت البريكس قمتها الأولى في عام 2009 بوجود أربع دول، لتأتي هذه الخطوة التوسعية كأول توسع لها، بعد انضمام جنوب أفريقيا عام 2010، وبذلك يصبح إجمالي أعضاء التحالف 11 دولة.
ويصل الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس الخمسة 26 تريليون دولار، بالإضافة إلى 3.2 تريليونات دولار لكل من السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا مجتمعة عام 2022، وفقاً لحسابات البنك الدولي.
حيث قدر البنك الناتج الإجمالي العالمي بنحو 100 تريليون دولار، ليشكل "بريكس" نحو ثلت الاقتصاد العالمي.
