الطريق
دعا تحالف "مستقلون" العراقي إلى تأجيل موعد انتخابات مجالس المحافظات المقرر في 18 كانون الأول.
وأرجع السبب في ذلك إلى تراجع أعداد المرشحين والناخبين، متهماً كتلاً سياسية بالسعي للهيمنة على المجالس المحليّة بعد استحواذها على المقاعد النيابية.
وقال في بيان صحافي، إنه "في الوقت الذي تجتاح حمى الانتخابات عدداً من الكتل السياسية التي تسعى إلى الهيمنة على مجالس المحافظات بعدما استحوذت على مقاعد البرلمان، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، (في 19 آب 2023) نتائج الاحصائيات المتعلقة بالانتخابات المحلية، والتي أظهرت وجود تراجع ملحوظ وكبير في أعداد المرشحين والناخبين".
ويؤشر التراجع وفق البيان لوجود تداعيات جوهرية تتطلب تقييماً دقيقاً وقرارات فاعلة لضمان نجاح وشفافية العملية الانتخابية.
وتابع بأن تحالف المستقلين، ينظر بقلق إلى انخفاض عدد المرشحين، وهو يدرك أن التنافس الديمقراطي يستند إلى تقديم الخيارات المتعددة للمواطنين، غير أن هذا التراجع قد يُؤثر سلباً على طبيعة تشكيل المجالس وتنوع الأفكار والرؤى التي تمثلها، داعياً إلى "تحليل أسباب هذا الانخفاض واتخاذ إجراءات محفزة تسهم في تعزيز الحضور الديمقراطي".
وأوضح أن "الأعداد المحدثة لبياناتهم تشكل مصدر قلق آخر، إذ إن عدداً أقل من الناخبين المسجلين يؤثر على شرعية العملية الانتخابية، كما يشير إلى عدم قناعاتهم بالمشاركة في الانتخابات، لذلك نهيب بالجهات المعنية بضرورة تعزيز الجهود لإقناع المزيد من المواطنين لتحديث بياناتهم والمشاركة الفعّالة في تحديد مستقبل مجتمعهم".
ولفت إلى قرار مجلس مفوضية الانتخابات المتعلق بمنع أعضائه من تشكيل تحالف يجمع قواهم ويمنحهم الفرصة للمنافسة مع الكتل الكبيرة، الأمر الذي يثير استفسارات وعلامات استفهام بشأن جدية التوجهات الديمقراطية، مجدداً دعوته إلى "إعادة النظر في هذا القرار لتمكين المرشحين المستقلين من توجيه رسائلهم بوضوح".
ووجه نداء إلى الجهات المعنية لغرض إتخاذ قرار بتأجيل موعد انتخابات مجالس المحافظات بناءً على الوضع الراهن، ولضمان أن يتاح الوقت الكافي للتعامل مع التحديات المطروحة.
ودعا كذلك إلى تحقيق توازن بين مصلحة العملية الانتخابية وضرورة تقديم حلول مستدامة للتحديات الموجودة حاثا إلى "توحيد الجهود لتعزيز التواصل والحوار بين جميع الأطراف المعنية بهذه العملية، وذلك من أجل تحقيق عملية انتخابية نزيهة وشفافة تعكس إرادة وآمال الشعب".