الطريق
أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، مجلس الأمن الدولي أن الانتخابات التي يجريها النظام السوري، الأربعاء، "ليست جزءا من العملية السياسية والأمم المتحدة غير منخرطة فيها".
جاء ذلك في إفادة المسؤول الأممي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا عبر دائرة تلفزيونية حول مستجدات الأزمة السورية.
وصباح الأربعاء، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في مناطق سيطرة النظام بسوريا، لانتخابات رئاسية أعلن عنها مجلس الشعب التابع للنظام في 18 أبريل/ نيسان الماضي.
وقال بيدرسون: "هذه الانتخابات ليست جزءا من العملية السياسية التي دعا إليها قرار مجلس الأمن رقم 2254، والأمم المتحدة ليست منخرطة فيها وليس لها تفويض للقيام بذلك".
ويطالب القرار 2254 الصادر في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بوقف أي هجمات ضد الأهداف المدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين (النظام والمعارضة) للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات بإشراف أممي.
وذكر بيدرسون، أن "الأمم المتحدة تواصل التأكيد على أهمية إيجاد حل سياسي متفاوض عليه لتنفيذ القرار 2254، ويبقى هذا هو المسار الوحيد المستدام لإيقاف الصراع وإنهاء معاناة الشعب السوري".
وأوضح أنه "يسعى إلى دبلوماسية دولية بناءة كمكمل للعملية السياسية بقيادة وملكية سورية".
وأضاف أنه "سيستمر في إجراء سلسلة من المشاورات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين للنظر في طرق لتضييق الخلافات، لا سيما بشأن شكل جديد من الدبلوماسية الدولية البناءة ونهج الخطوة بخطوة".
وأردف: "سوريا بحاجة إلى اهتمام دولي جاد وأنا أعول على هذا المجلس للتوصل إلى تسوية".
وتجري الانتخابات التي وصفتها المعارضة بأنها "شكلية ومسرحية فاشلة"، اليوم، وسط غياب أكثر من نصف المواطنين الذي تحولوا إلى نازحين ولاجئين.
وحسب أرقام الأمم المتحدة فإن نحو 6.6 ملايين سوري أصبحوا لاجئين منذ عام 2011 فيما نزح 6 ملايين و702 ألف، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (OCHA).
المصدر "الأناضول"