الطريق
كشفت وسائل إعلام أن صندوق الاستثمارات السعودي، يضغط الآن على اللاعب المصري محمد صلاح والمسؤولين في ليفربول أكثر من أي وقت مضى، لإتمام صفقة انتقاله إلى حامل لقب دوري روشن اتحاد جدة، فيما ستكون ثالث وآخر محاولة لإتمام التوقيع قبل أن يُسدل الستار على سوق الانتقالات الصيفية الأسبوع المقبل.
وبدأ مسلسل أبو صلاح وبيت العميد الشهر الماضي، بعاصفة من التقارير والشائعات التي تتحدث عن اهتمام إدارة الاتحاد بالهداف التاريخي للريدز على مستوى البريميرليغ، وذلك لامتصاص الغضب الجماهيري العارم من خطة الرئيس أنمار الحائلي في الميركاتو الصيفي، حتى بعد استقطاب أسماء بوزن ثاني أعظم هداف في تاريخ ريال مدريد كريم بن زيمة، ومواطنه وزميله السابق في صفوف منتخب فرنسا نغولو كانتي بعد انتهاء عقده مع تشيلسي، بالإضافة إلى متوسط ميدان ليفربول فابينيو، والبرتغالي الواعد جواو فيليبي غوتا.
وبلغت الإثارة ذروتها منتصف الأسبوع الماضي، في ردود الأفعال على لقطة اعتراض قائد المنتخب المصري على قرار المدرب يورغن كلوب باستبداله في منتصف الشوط الثاني، خلال التعادل مع تشيلسي بهدف للكل في افتتاح موسم البريميرليغ الجديد، وصلت لحد حصول بعض المصادر والأشخاص الموثوقين في العالم الافتراضي على معلومات تُفيد بأن صاحب الـ31 عاما، أعطى الضوء الأخضر لوسطاء الحائلي، لبدء المفاوضات بشكل رسمي مع مسؤولي أحمر الميرسيسايد.
وحاول المدرب الألماني سكب الماء البارد على هذه الشائعات والتقارير في ظهوره الإعلامي الأخير، مؤكدا بشكل لا لُبس فيه بقاء صلاح لموسم آخر على أقل تقدير، إلا أن وسائل الإعلام المحلية في المملكة، ما زالت تتسابق لتحديث آخر مستجدات هذا الملف، آخرها ما نقلته النسخة العربية لموقع “Goal” عن الموثوق منار شاهين، بشأن تفاصيل وأسرار رحلة رئيس نادي الاتحاد إلى المملكة المتحدة.
وذكر المصدر، أن الحائلي يتواجد الآن في لندن، ليكون على رأس الوفد الرسمي، الذي يجهز عرضا جديدا للنجم المصري، أملا في ضمه إلى معقل النمور قبل إغلاق باب الانتقالات بشكل رسمي نهاية الأسبوع المقبل، لافتا في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”، أن العرض سيتضمن امتيازات مالية “مغرية للغاية”، بعد الركود الذي شهدته الصفقة في المحاولة الأخيرة.
وفي الختام، أكد أن المفاوضات تسير بشكل إيجابي جدا حتى هذه اللحظة، مؤيدا ما قاله نجم الاتحاد محمد نور في لقاء تلفزيوني عن اقتراب صلاح من ارتداء القميص الأصفر والأسود، قائلا بالنص عبر السعودية الرياضية: “محمد صلاح في الاتحاد بنسبة 75 في المئة”، لكن دون الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بالأمور المادية، سوى الإشارة إلى أنه سيكون أقوى من العرض الأخير، الذي بلغت قيمته نحو 60 مليون جنيه إسترليني لشراء ما تبقى من عقده، بالإضافة إلى 180 مليون بنفس العملة كراتب سنوي لمدة موسمين.
ومعروف أن الفرق الأربعة الكبرى في السعودية، نجحت في سحب البساط من تحت أقدام كبار وأثرياء الدوريات الأوروبية هذا الميركاتو، بسلسلة من الصفقات العالمية في أول نافذة بعد انتقال كريستيانو رونالدو إلى النصر الشتاء الماضي، منها على سبيل المثال لا الحصر، انتقال رياض محرز وإدواردو ميندي وفيرمينو إلى الأهلي، وساديو ماني إلى النصر، بن زيمة وكانتي وفابينيو إلى الاتحاد، ومؤخرا وقّع الهلال مع نيمار، بعد ضم أسماء من نوعية خاليدو كوليبالي، وروبن نيفيز، وألكساندر متروفيتش ومالكوم.
