الطريق
اتسعت رقعة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، لتشمل مدن العاصمة الثلاث، وامتدت إلى مدن الفاشر ونيالا في دارفور والفولة بولاية غرب كردفان جنوبي العاصمة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان، أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة اندلعت في أحياء مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.
فيما شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور الجمعة، اشتباكات متفرقة بين الجيش و"الدعم السريع" وسط نزوح كبير من سكان المدينة، وفق الشهود.
وبحسب "الأناضول" فإن قصفاً عنيفاً بين طرفي النزاع استمر لساعات في أحياء اركويت و المعمورة والرياض شرق وجنوب العاصمة.
وأفاد بيان صادر عن الجيش نشره عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، أن قوات العمل الخاص قامت أمس الجمعة بعمليات تمشيط بمنطقة أم درمان العسكرية، وكبدت الدعم السريع خسائر في الأرواح والعتاد.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع في بيان، إن قواتها نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مواقع تمركز قوات الجيش، بمنطقة كرري بأم درمان.
وذكرت أنها دمرت "مدفع 130" بكامل طاقمه ودبابة، وقتلت العشرات من قوات الجيش.
بينما لم يصدر تعقيب من الجيش أو قوات الدعم بشأن تصريحاتهما المتبادلة بشأن إسقاط ضحايا في المعارك بينهما.
ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
ومنذ منتصف نيسان الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها؛ ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.