الطريق
أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، دخول قرابة 1000 أسير فلسطيني من كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي، في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على عدوان إدارة سجون الاحتلال.
وقال المكتب إن الإضراب دخل حيز التنفيذ في تمام الساعة السابعة مساءً، وذلك وسط حالة من التوتر الشديد داخل السجون، في ظل تصاعد الإجراءات التعسفية بحق الحركة الأسيرة.
ويأتي ذلك في أعقاب الهجمة التي تواصل إدارة سجون الاحتلال تنفيذها بحق الأسرى، وكان آخرها سلسلة الاقتحامات التي طاولت مؤخراً وحتى صباح اليوم أقساماً متعددة للأسرى.
ويستهدف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، عبر سلسلة من الإجراءات القمعية والتعسفية، تشمل تشديد القيود والتضييقات على الأسرى.
وليل الأربعاء، أصدر بن غفير بياناً أرفقه بصورة له مع مجموعة من السجانين في سجن "عوفر"، قال فيه: "قمت اليوم بجولة في سجن عوفر حيث يسجن أسرى حماس وفتح والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي".
وقال إنه استمع عن كثب إلى طاقم السجانين والحراس، لأرى إذا كانت السياسة التي أقودها في وزارة الأمن القومي يجري بالفعل تطبيقها على الأرض، وإنهاء ظروف المعسكر الصيفي التي يحظى بها الإرهابيون، على حد وصفه.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى في بيان مشترك، أن آخر الاقتحامات كانت في قسمي 3 و4 في سجن النقب، وسبق ذلك اقتحام لقسم 26 قبل أيام.
وأشار إلى عمليات النقل الفردية التي طاولت عدداً من كوادر الحركة الأسيرة في سجن ريمون، وذلك بالتزامن مع زيارة الوزير الفاشي بن غفير، الذي يواصل تهديداته للأسرى، والتضييق عليهم وتشديد ظروف أسرهم.
ودعا مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة الفلسطينيين لإعلان النفير والنزول للشوارع نصرة للأسرى في معركتهم ضد بطش السجان، بعد دخول الأسرى في إضراب جماعي.
كما دعا إلى الخروج في مسيرات حاشدة غداً بعد صلاة الجمعة، تعبيراً عن الغضب الشعبي والفصائلي للعدوان الصهيوني على الأسرى.
من جهتها، قالت لجنة الطوارئ التابعة للحركة الوطنية الأسيرة في بيان: يطل علينا من جديد المدعو بن غفير وأدواته من ضباط مصلحة السجون، محاولين مجدداً اللعب بالنار وفرض إجراءات قمعية جديدة من خلال عمليات المداهمة والعزل والتنكيل والاستفزازات، ونقل قيادات الحركة الأسيرة.
وأضاف البيان "لن نرضخ لإجراءات العدو، وما زلنا في خط المواجهة الأول، وسنلقن هذا العدو درساً آخر في المقاومة والتصدي والوحدة إن استمر في عدوانه".
وكان عشرات الأسرى هددوا في وقت سابق، بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام رفضاً لسياسة الاقتحامات المستمرة والتنكيل بهم.
