لاجئون

"الأغذية العالمي": مواردنا في الأردن ستكون فارغة تماماً بحلول تشرين الأول المقبل

الخميس, 17 أغسطس - 2023

الطريق


قال المدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز، أن الموارد المالية للبرنامج بحلول تشرين الأول/ أكتوبر المقبل ستكون "فارغة تماماً".

وأفاد مينديز، بأن البرنامج يساعد قرابة 465 ألف لاجئ في الأردن، معظمهم سوريون، يعيش ثلثهم في المخيمات، بينما قدّر تكلفة المساعدات الغذائية للاجئين بنحو 200 مليون دولار سنوياً، وفق قناة "المملكة" الأردنية.

وأوضح مينديز أنه خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية، واجه البرنامج بعض التحديات بشأن التمويل، ما دفعه لخفض قيمة المساعدات النقدية بمقدار الثلث في تموز الماضي لجميع اللاجئين خارج المخيمات البالغ عددهم 340 ألفاً.

وحذّر مينديز من أنه في حال لم يقدم أي دعم للبرنامج، فلن تكون لديه موارد أبداً في تشرين الأول المقبل، ولن يحصل جميع المستفيدين داخل المخيمات وخارجها على أي مساعدة.

وبحلول أيلول/ سبتمبر المقبل، سيعيد البرنامج الأممي ترتيب أولويات المستفيدين من أجل وضع الفئات الأكثر ضعفاً في أعلى سلم الأولويات، وتقليص عدد المستفيدين بنحو 50 ألف شخص.

وحول الاحتياجات الحالية، ذكر مينديز أنه مع التخفيض بالحد الأدنى، سيحتاج البرنامج إلى نحو 30 مليون دولار، بدءًا من تشرين الأول المقبل حتى نهاية العام، لتزويد اللاجئين بالحد الأدنى من المساعدات النقدية.

ويأمل مينديز بأن يتقدم المانحون خلال الأسابيع المقبلة بمزيد من الدعم.

لوا يرى مينديز أي علاقة بين أزمة التمويل والتحرك العربي نحو النظام السوري، وقال في هذا السياق، "معظم المانحين لدينا يسهمون بدعم الاستجابة لعديد من الأزمات، المشكلة هنا تتمثل في تعاظم وتكاثر الأزمات الإنسانية، وليست المشكلة بالتطورات في المنطقة، لا أعتقد أن الأمر مرتبط بذلك، الأزمات الطارئة هي التي تزداد، وكما نعلم، المال ليس مرناً".

وأشار مينديز إلى أن أزمة التمويل لا تقتصر على الأردن فقط، بل تزداد الأزمات في كل مكان في العالم الآن، إذ قلّص برنامج  مساعداته في سوريا، واليمن، وفلسطين، وجنوب السودان، وأفغانستان.