الطريق
علّق الائتلاف الوطني السوري، على التقارير الصادرة بخصوص دفن مئات الأطنان من المساعدات في منطقة عمريت بريف طرطوس الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وقال الائتلاف، في بيان إن هذه التقارير تؤكد على أن النظام السوري يسرق المساعدات ويمنع وصولها للأهالي.
واعتبر الائتلاف أن إرسال المساعدات عبر النظام السوري سيؤدي لـ "منع وصولها للأهالي وتوزيعها على المليشيات والعناصر وتخزينها حتى تفسد في مستودعاته".
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بالتعامل الفوري والجاد مع الحادثة عبر إيجاد آلية عاجلة لإيصال المساعدات عبر الحدود إلى مناطق الشمال السوري المحرر، وتجاوز "الفيتو" الروسي.
وقبل يومين، عثر أهالي منطقة عمريت في طرطوس، على أطنان من المساعدات الأممية مدفونة في مواقع متعددة على جغرافية منطقتهم.
وقال الصحفي الموالي للنظام، كنان وقاف، عبر موقع "فيسبوك"، إنه تم اكتشاف هذه المواد بمحض الصدفة من قبل بعض الأطفال الذين كانوا يلعبون في المنطقة، مشيراً إلى أن هذه المواد قد تم التخلص منها بالدفن لانتهاء مدة صلاحيتها بعد تخزين طويل المدة، وذلك حسب تاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية الموجودة عليها.
وشملت المساعدات التي عُثر غليها العديد من المواد الغذائية مثل الأرز والعدس والشاي والحمص والحليب وبسكويت الأطفال والتمر والعصائر الطبيعية، بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على أدوية وبعض المستلزمات الطبية مثل القفازات والكمامات.
ووفقاً لما هو مكتوب على الأكياس والعبوات، تبيّن أن هذه المساعدات تم تسليمها للنظام السوري عبر ميناء اللاذقية، وأنها من إنتاج عدة دول بما في ذلك الإمارات والهند والصين وإندونيسيا.
وفي ختام منشوره، أشار وقاف إلى أنه حتى لحظة نشر الخبر، لا يزال الأهالي يكتشفون المزيد من الحفر والمواقع التي تحتوي على هذه المساعدات المفقودة.