الطريق
وجه الائتلاف الوطني السوري نداء استغاثة عاجل، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومنظمة الصليب الأحمر الدولية، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمات وجمعيات حقوق الإنسان، لإنقاذ أكثر من 50 سورياً من طالبي اللجوء في جزيرة يونانية في نهر إيفروس، وهم على وشك فقدان حياتهم بعد نفاد طعامهم وانتشار أمراض خطيرة بينهم، نتيجة شرب مياه ملوثة.
وطالب الائتلاف في بيان نشره عبر معرفاته الرسمية، بالتدخل العاجل من قبل المنظمات المعنية، كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة اليونانية والتحرك الفوري لتقديم المساعدات الغذائية والطبية بأسرع وقت ممكن، لإنقاذ طالبي اللجوء من الموت وتفادي كارثة وشيكة.
وحمِّل الحكومة اليونانية المسؤولية الكاملة عن سلامة طالبي اللجوء وما يحصل لهم، ويدين الانتهاكات التي يتعرضون لها وخاصة تجاه تلك المجموعة التي تدهورت أوضاعها، وتُركت في جزيرة في نهر إيفروس دون طعام أو ماء، وبينهم أطفال ونساء ومرضى.
وأكّدت منظمة "آلارم فون" وهي هيئة إنقاذ تدير خطاً ساخناً لعمليات الإنقاذ في البحر المتوسط في 9 آب/أغسطس، أن اليونان أعادت مجموعة مكونة من 45 إلى 50 سورياً، كانوا عالقين بالقرب من حدود نهر إيفروس بين تركيا واليونان، منذ منتصف تموز/ يوليو.
وتتعرض اليونان لانتقادات مستمرة من قبل المنظمات الحقوقية التي تتهمها بالتعامل العنيف مع طالبي اللجوء السوريين، ومنعهم من إكمال طريقهم باتجاه أوروبا، وتصر على إعادتهم إلى تركيا التي يتعرضون فيها للترحيل القسري والعودة إلى شمال سوريا.