الطريق
قالت مصادر محلية، إن الأهالي في حي القاطرجي بمدينة حلب، عثروا على رضيعة مجهولة الهوية كانت مرمية عند مدخل أحد الأبنية السكنيّة في الحي.
وبحسب موقع "أثر برس" الموالي للنظام، فإنّ الأهالي وجدوا الطفلة الرضيعة، أمس الأربعاء، ملقاة عند مدخل بناء في القاطرجي.
ولفت الموقع إلى أنه أحصى أكثر من 7 حالات تخل عن أطفال حديثي الولادة في سوريا، منذ بداية العام 2023.
وفي نيسان / أبريل الماضي، أعلن المدير العام لـ"الهيئة العامة للطب الشرعي" في سوريا زاهر حجو، إنّ عدد الأطفال اللقطاء بلغ 53 طفلاً، منذ بداية عام 2022 وحتى 23 تشرين الأول، وتوزع المجموع بين 28 ذكراً و25 أنثى.
وأكثر هذه الحالات كانت في دمشق (12 حالة)، ثم حلب (10 حالات)، ريف دمشق (9 حالات)، مؤكداً عدم توافر بيانات دقيقة عن السنوات السابقة، لافتاً إلى أنّ الطبابة الشرعية تتسلم الطفل اللقيط عن طريق قسم الشرطة في كل منطقة بعد فتح ضبط بالحادثة.
وتنتشر في سوريا ظاهرة رمي الأطفال الحديثي الولادة أمام المساجد وفي الأماكن المهجورة وبالقرب من المشافي، في ظاهرة جديدة وغريبة على المجتمع السوري.
ولم تعرف الأسباب الحقيقية التي تدفع الأسر للتخلي عن أطفالهم، إذ عثر على العديد من هؤلاء الأطفال ضمن علب كرتونية أو ضمن حرامات شتوية أحياء يصارعون الجوع والأجواء الصعبة، في حين لم يحالف بعضهم الحظ وتوفي قبل أن يصل إليه أحد.
يشار إلى أن عقوبة ترك الطفل في الشارع ليتلقّى مصيراً مجهولاً من قبل ذويه (بحال وجود الأم والأب)، هي السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً وفقاً لتقديرات القضاء التابع للنظام.
