الشأن السوري

محليات

مقابل الماء والإقامة... قوات النظام تفرض إتاوات على أهالي السويداء

السبت, 5 أغسطس - 2023

الطريق


فرض ضباط في قوات النظام بالتعاون مع مفرزة المخابرات العسكرية في شهبا، إتاوات على الأهالي في قرى منطقة الأصفر شمال شرقي السويداء، مقابل الماء والإقامة.

وسبق أن اشتكى عدد من الأهالي في هذه القرى، من استيلاء قوات النظام على عشرات المنازل في المنطقة وتحويلها إلى نقاط عسكرية منذ العام 2017، مطالبين باستعادتها، إلا أن قوات النظام كانت ترفض إخلاءها إلا بدفع مبلغ مالي قدره 5 ملايين ليرة سورية عن كل بيت يرغب صاحبه باستعادته.

وبحسب شبكة "السويداء 24"، فإن قوات النظام فرضت مؤخراً شروطاً جديدة على الأهالي الراغبين في العودة إلى قراهم ومنازلهم، تشمل تقديم رأس غنم للضابط المسؤول عن القطاع، ومثلها للضابط المسؤول عن بئر المياه.

ويسيطر 3 ضباط من قوات النظام، على الآبار الثلاث الوحيدة التي تخدم 12 قرية في منطقة الأصفر؛ ما يفاقم من أزمة المياه في المنطقة.

وتفرض مفرزة المخابرات العسكرية على الأهالي، مبلغا يتراوح بين 500 ألف إلى مليون ليرة سورية، مقابل كل 6 أشهر من الإقامة في قراهم.

وفي حال تخلف أحد الأهالي عن الدفع، تُلفق له تهمة عبر الأمن العسكري، مثل "دعم الإرهابيين" أو تهريب السلاح، وفق شبكة "السويداء 24".

وكان أهالي هذه القرى قد نزحوا منها عام 2015 بعد سيطرة تنظيم الدولة عليها، قبل أن تسيطر عليها قوات النظام مجدداً عام 2017.

وفي عام 2019، سمح النظام لقسم من السكان بالعودة إلى قراهم، في حين بقي أولئك الذين احتلت قوات النظام منازلهم نازحين في سهول حوران وريف السويداء الغربي.

وفي الأشهر الأخيرة شن النظام حملات أمنية ضد هؤلاء النازحين في ريف درعا، لإرغامهم على العودة إلى قراهم لابتزازهم.

وأفادت شبكة "السويداء24"، أن أصحاب المنازل التي يحتلها جيش النظام، حصلوا على موافقات أمنية من فرع المخابرات العسكرية في درعا، من أجل العودة إلى منازلهم، لكن جيش النظام رفض الإخلاء وطلب منهم إبراز موافقات من دمشق، في حين يؤكد الأهالي على حيازتهم لكل الأوراق الثبوتية والقانونية التي تثبت ملكيتهم للمنازل.