لاجئون

ألمانيا: توقيف سوري يشتبه بارتكابه جرائم حرب

الجمعة, 4 أغسطس - 2023

الطريق


أوقفت السلطات الألمانية سورياً يشتبه في ارتكابه جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب لحساب نظام بشار الأسد في سوريا، كما أعلنت النيابة الفدرالية الخميس.

وتم توقيف أحمد ح. الأربعاء، في بريمن شمال البلاد، بموجب مذكرة توقيف صادرة في حقه في 26 تموز.

وبحسب بيان النيابة، فإن المشتبه به تصرف بين 2012 و2015 كمسؤول محلي لقوات الدفاع الوطني المعروفة باسم "الشبيحة" المؤيدة لنظام الأسد في حي التضامن في دمشق.

وكانت هذه المليشيا مكلفة من قبل النظام السوري، الى جانب جهاز المخابرات العسكرية، بقمع أعمال المعارضة بعنف. 

ومثل أحمد ح. الخميس، أمام قاضٍ في محكمة ألمانية، أمر بحبسه احتياطاً. ورفضت النيابة الفدرالية "بسبب التحقيق الجاري حالياً"، تحديد موعد وصول المشتبه فيه الى ألمانيا، وما كان يقوم به وكيف تم التعرف عليه.

وكان عناصر هذه المليشيا يعتقلون بانتظام في حي التضامن بدمشق، وبشكل تعسفي، أشخاصاً لابتزاز الأموال منهم أو إجبارهم على العمل القسري أو تعذيبهم.

وكتبت النيابة الفدرالية: "في مناسبات مختلفة، أساء المتهم معاملة مدنيين". وفي 2013 على سبيل المثال صفع رجلا أوقفته المليشيا وأمر زملاءه بمواصلة إساءة معاملته.

وفي خريف 2014 ، قام أحمد ومعه مسلحون آخرون وعناصر من المخابرات العسكرية السورية بضرب مدني أمام حاجز.

وبين كانون الاول 2012 ومطلع 2015، أوقف مرتين 25 إلى 30 شخصاً عند حواجز وأرغمهم على نقل أكياس رمل إلى الجبهة المجاورة. وكتبت النيابة الفدرالية أيضاً أن الضحايا الذين كانوا يعملون بدون ماء أو طعام وتحت نيران متكررة، تعرضوا للضرب من قبل المشتبه فيه وكذلك من قبل عناصر آخرين من المليشيا.

وباسم مبدأ الاختصاص العالمي الذي يتيح ملاحقات عن بعض الجرائم الخطرة بمعزل عن المكان الذي ارتكبت فيه، حاكمت ألمانيا سوريين بتهم ارتكاب فظاعات خلال الحرب في البلاد.