الطريق
شنّ نشطاء مصريون هجوما على المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، أمين المؤتمر القومي العربي، بعد زيارته الأخيرة إلى دمشق وانتشار صور تجمعه برئيس النظام السوري بشار الأسد.
واستقبل رئيس النظام، أمس الأربعاء، أعضاء وفد المؤتمر القومي العربي، برئاسة حمدين صباحي، في أعقاب اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر الذي عقد في دمشق تحت شعار “مع سوريا في وجه الحصار والعدوان والاحتلال”.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة النظام السوري، أكد الأسد خلال اللقاء، أنه لا يمكن الحديث عن انتماء سياسي، دون الحديث عن مفهوم الانتماء كهوية، معتبرا أن العمل القومي يجب أن يرتكز على المستويين الفكري والتطبيقي؛ لأن حالة القومية العربية والانتماء موجودة شعبياً ولم تنجح كل محاولات ضربها على مدى السنوات الماضية.
وأضاف: “ما ينقصنا اليوم هو أن نلتقط الأدوات والأفكار؛ التي تشكل قاعدة مهمة للعمل القومي والاستفادة منها بالشكل الأمثل، وعلينا توسيع مفهوم المقاومة، وخاصة مقاومة الفكر الذي يغزونا بشكل قسري بهدف تفكيك البنية الفكرية للشعوب العربية”.
وفي كلمة له، أكد “صباحي أن المؤتمر يقف مع سوريا ضد العدوان والاحتلال والحصار، إيماناً منه أن دور سوريا وموقعها في قلب الأمة العربية، مبيناً أن الإرهاب الذي ضربها كان هدفه تقسيمها وكسر إرادتها، وإخراجها من هويتها العربية ودورها القومي”، وفق تعبيره.
وأوضح صباحي أن “المؤتمر الذي يضم مجموعة من مثقفي الأمة العربية يعلن تمسكه القاطع بالوقوف مع سوريا، كونها تخوض معركة الأمة العربية لا معركة دولة واحدة، وأن انتصارها هو انتصار للأمة كاملة”.
وقال صباحي: “يؤكد المؤتمر موقفه الداعم لاستقلال سوريا ووحدتها أرضاً وشعباً ودولة، لافتاً إلى أن المؤتمر يعمل على تأدية واجبه في سوريا وعلى المستوى العربي في إعادة إعمار ما هدمه الإرهاب” بحسب قوله.
وختم: “المؤتمر القومي العربي وهو ينعقد اليوم في دمشق يوجه رسالة احترام وإكبار للصمود البطولي لسوريا وشعبها وجيشها وقيادتها الممانعة الصامدة التي وقفت بإرادة وعزم ضد العدوان حتى انتصرت”، لافتاً إلى أن “سوريا استطاعت التمسك بموقفين جوهريين في مصلحة الأمة العربية، أولهما أنها أبت أن تدخل في نفق التطبيع مع العدو الصهيوني، وثانيهما موقفها السياسي والعملي كحاضنة وداعمة وشريكة في أشرف ظاهرة عربية، وهي المقاومة التي يعتبر المؤتمر نفسه جزءاً منها”.
وانتقد نشطاء مصريون زيارة حمدين صباحي إلى دمشق، وتداولوا صورا تجمعه ببشار الأسد.
وكتب محمود السعدي عمر على فيسبوك: “أستاذي وأخي حمدين صباحى رغم محبتي الصادقة لشخصك الكريم، أحزنني جدا أن أراك بعد كل هذه السنوات من النضال ضد الظلم والدكتاتورية في هذا الموقف مؤيد ومناصر لدكتاتور مثل بشار الأسد”.
ونشرت الناشطة المصرية سولافة مجدي صور الزيارة، وعلقت عليها في تويتر: “الحقيقة أنا لا أقصد التهكم، ولكن احتاج لتفسير لمثل هذا المشهد”.