الطريق
تحل اليوم الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة الحولة، التي ارتكبتها قوات وأجهزة النظام الأمنية وشبيحته في منطقة الحولة شمال غربي مدينة حمص.
ووصفت المجزرة بـ"الأكثر وحشية" من بين المجازر التي ارتكبت بحق الشعب السوري، حيث بدأت قوات النظام وشبيحته بقصف عشوائي طال قرى وسهول الحولة، تركز على مدينة تلدو بشكل كبير، التي هي مدخل الحولة من الجهة الغربية والمحاطة بقرى موالية للنظام.
تبع القصف، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اقتحام عناصر قوات النظام (الجيش والأمن والمليشيات الطائفية المحلية والأجنبية) مدعومة بعناصر من الشبيحة، وتم تنفيذ إعدامات ميدانية بحق كل من وجد ساكناً على أطراف المدينة، حيث تم تكبيل أيدي الأطفال وتجميع النساء والرجال ومن ثم الذبح بحراب البنادق والسكاكين ورميهم بالرصاص بعد ذبحهم في أفعال تعود في وحشيتها إلى عصور الظلام وشريعة الغاب.
منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أكدت نقلاً عن شهود عيان مقتل 108 أشخاص، في قرى الحولة التي تبعد مسافة 20 كيلومتراً شمال غرب مدينة حمص، في حين وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 40 طفلًا و32 سيدة.
من جانبها، وصفت الأمم المتحدة المجزرة حينها بـ"المأساة الوحشية"، إثر زيارتهم في اليوم التالي من المجزرة إلى الحولة.
بدوره، انتقد الائتلاف صمت الدول خاصة التي تزعم أنها تقف إلى جانب حقوق الإنسان أو تحترم القانون الدولي، حيال المجازر التي نفذتها قوات النظام، وقال "هي مجرد شاهد يراقب الجريمة ويكتفي بمواقف ملتبسة لا تغني شيئا، 9سنوات على مجزرة الحولة الرهيبة".
واعتبر أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه المجازر والأوضاع في سوريا، وعلى جميع الأطراف القيام بما ينبغي لدفع القرارات الدولية إلى حيز التنفيذ وإتمام الحل السياسي.
