الطريق
دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، روسيا إلى الإلتزام بالقوانين التي تحمي المجالات الجوية للدول، ووقف "السلوك غير المسؤول"، وذلك عند سؤاله عن الهجمات الروسية على طائرة أميركية مسيرة في سوريا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أوستن قوله، ندعو القيادة الروسية إلى التأكد من أنها تصدر توجيهات لقواتها للالتزام بقوانين السماء، والتأكد من وقف هذا السلوك غير المسؤول.
وأضاف أوستن: "سنواظب على التواصل عبر القنوات القائمة للتعبير عن مخاوفنا، وسنواصل إشراك القيادة العليا كلّما اقتضى الأمر، ولكن مرة أخرى سنواصل العمل كما عملنا دائما في المجالات الجوية، وسنحمي مصالحنا ومواردنا".
وكثرت في الآونة الاخيرة، المؤشرات التي قد تنذر بمواجهات أمريكية - روسية في سماء سوريا.
وقال مسؤولون أمريكيون، لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه في 26 تموز الجاري، وقعت حادثة أخرى تنذر بخطر اشتعال المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا، بعد أن ألقت مقاتلة روسية قنابل إنارة أصابت جناح مسيرة أمريكية من طراز "إم كيو 9 ريبر"، في أثناء تحليقها شمال غرب سوريا.
وتم تسجيل حادثة أخرى وقعت 23 تموز الحالي، تضررت عقبها مسيرة أمريكية من طراز "إم كيو 9″.
ووفقاً للمعطيات السابقة، يرى مسؤولون أمريكيون أن ما يحدث هو مساعٍ روسية منسقة، للضغط على الجيش الأمريكي من أجل الانسحاب من سوريا، مع العلم أن كلتا المسيرتين الأمريكتين قد تمكنتا من العودة إلى القاعدة.
بالمقابل، يعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا بشكل مستمر عن وقوع انتهاكات من قبل قوات "التحالف الدولي" لسلامة الرحلات الجوية في سوريا.
وأعلن اول أمس، نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم، أوليغ غورينوف، أن مسيّرة MQ-9 التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، اقتربت بشكل خطير من مقاتلة "سو-34" الروسية في محافظة الرقة السورية.
وقال غورينوف: "تم مرة أخرى تسجيل اقتراب خطير لمسيّرة MQ-9 التابعة لـ"التحالف الدولي" من مقاتلة "سو-34" التابعة للقوات الجوية الروسية بتاريخ 28 تموز في تمام الساعة 07.55 على ارتفاع 5000 متر في منطقة قرية نفلة بمحافظة الرقة السورية"، وفق ما نقلت قناة "روسيا اليوم".
وتنتشر قوات تابعة للولايات المتحدة وروسيا في سوريا، لأن واشنطن جزء من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، بينما تدعم موسكو رأس النظام بشار الأسد.
