الطريق
رأى الباحث في مركز "تشاتام هاوس" حايد حايد، أن زيارة المبعوث الإيطالي الخاص بشأن سوريا سيتفانو رافانيان، إلى دمشق مؤخراً، أثارت أسئلة حول وجود انقسامات محتملة داخل الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، وحدوث تحول في سياسة روما تجاه حكومة بشار الأسد.
وقال حايد في مقال نشرته صحيفة "المجلة" التي تتخذ من لندن مقراً لها، إن الزيارة "تطور عضوي لموقف إيطاليا تجاه النظام السوري، أكثر منه انقلاباً جذرياً في السياسة".
ورجح الباحث سعي روما إلى التعاون مع النظام السزري في قضايا محددة، بما في ذلك الحد من تدفق "الكبتاغون" ومكافحة الاتجار بالبشر بعد اتهامات بضلوع "أجنحة الشام" بنقل مهاجرين، إضافة إلى تعزيز دورها كوسيط أوروبي في الملف السوري.
وأشار إلى أن روما "مترددة" في متابعة هذا الهدف على حساب شركائها الأوروبيين، رغم من رغبتها في جني هذه المكاسب، متوقعاً أن يكون ذلك بسبب عدم ثقتها بأن إعادة الاتصال مع النظام كافية لإقناع الأسد بتقديم تنازلات، كما يتضح من جهود المصالحة الأردنية، التي فشلت حتى الآن في إحراز أي تقدم حقيقي مع النظام.