الطريق- وكالات
أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة أنها توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لتقليص الوحدات القتالية والقدرات الأميركية في قاعدتي "عين الأسد" و"حرير" بمحافظتي الأنبار وأربيل غرب وشمالي البلاد حتى نهاية أيلول.
وخلال اجتماع أمني مشترك عُقد الجمعة برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري عن الجانب العراقي، وقائد قوات عمليات "العزم الصلب" في العراق اللواء جون برينان عن الجانب الأمريكي، جدد الطرفان التأكيد على أن وجود القوات الأمريكية وقوات التحالف في البلاد هو بدعوة من السلطات العراقية، كما اتفقا على خفض مستوى قيادة التحالف من مقر بقيادة ضابط برتبة فريق إلى مقر أصغر بقيادة لواء.
وقالت وكالة الأنباء العراقية "واع"، إن الاجتماع يأتي في إطار المحادثات الأمنية الفنية التي تم الاتفاق عليها في الحوار الاستراتيجي العراقي-الأمريكي، وتطبيقاً لخطة الانتقال إلى دور غير قتالي لقوات التحالف الدولي العاملة في العراق بموجب مخرجات الاجتماع الذي عقد نهاية تموز في واشنطن بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الأميركي جو بايدن.
وسحبت الولايات المتحدة على مدى الأشهر الماضية العديد من قواتها في العراق، مبقية على مجموعة صغيرة مهمتها التدريب، بحسب ما أكد الرئيس بايدن خلال لقائه الكاظمي في واشنطن، بعد أن وقعا اتفاقاً ينهي رسمياً المهمة القتالية الأميركية في البلاد بحلول نهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاماًعلى دخولها العراق.
وتعرضت القواعد العسكرية الأمريكية لسلسلة هجمات مجهولة المصدر في الفترة الماضية، اتهمت فيها واشنطن طهران بالوقف خلفها، وذلك رداً على استهداف قادة الحشد الشعبي العراقي والمليشيات الإيرانية.
ويتواجد في العراق حالياً نحو 2500 جندي أمريكي، تتركز مهامهم على التصدي لما تبقى من تنظيم "داعش"، لكن الدور الأمريكي في العراق سيتغيّر بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي مع نهاية العام.
