الطريق
التقى رأس النظام بشار الأسد، مع مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، وبحثا الجانبين ملف آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي البلاد، إضافًة لمسألة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.
والتقى لافرنتييف والوفد المرافق له، والذي ضم السفير الروسي في سوريا ألكسندر يفيموف، مع بشار الأسد في دمشق، مساء أمس الثلاثاء.
كما حضر الاجتماع إلى جانب بشار الأسد رئيس جهاز الأمن القومي لدى النظام علي مملوك، ووزير الخارجية فيصل المقداد، ونائبه أيمن سوسان، وفق صور بثّتها صفحة "رئاسة الجمهورية".
وقالت "رئاسة الجمهورية" في بيان لها، إن بشار الأسد بحث مع لافرنتييف ملف عودة اللاجئين السوريين والخطوات المتخذة في هذا المجال، إضافة إلى الأفكار والطروحات التي تجري مناقشتها على المستوى العربي والدولي لحل هذا الملف.
كما بحث الجانبان، بحسب البيان، "مسألة الانسحاب التركي من الأراضي السورية"، وكذلك المساعدات الإنسانية عبر الحدود للمدنيين السوريين في شمال غربي سوريا.
وتحدث بشار الأسد خلال اللقاء أن "أميركا والغرب افتعلوا أزمة سياسية واقتصادية عالمية وتسببوا بحالة من اللاستقرار العالمي بهدف تقويض مكانة روسيا وحضورها الدولي واستخدموا أوكرانيا أداة لهذا الغرض، لكن آثار هذه الأزمة أخذت تتعمق في بلدانهم معيشياً واجتماعياً واقتصادياً"، وفق ما جاء في البيان.
وأضاف أن "ثبات روسيا على مواقفها حيال الغرب وأميركا هو أحد أهم العوامل التي تبشر بولادة عالم متعدد الأقطاب الأمر الذي تتطلع إليه كل الدول والشعوب التي تتمسك بالقانون الدولي وتدافع عن سيادتها واستقلالية قرارها ومصالحها الوطنية".
وأكد لافرنتييف لبشار الأسد استمرار موسكو في دعمها للنظام، وكذلك التعاون بين الجانبين لتأمين عودة للاجئين السوريين.
وزعم لافرنتييف أن روسيا ونظام بشار "متمسكان بالبعد الإنساني لملف اللاجئين وترفضان بشكل قاطع كل محاولات تسييس هذا الملف".
ويأتي هذا الاجتماع بعد مرور أكثر من أسبوعين على انتهاء التفويض الأممي لإدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا، عقب فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود بسبب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو)، ما يعني حرمان ملايين السوريين من المساعدات المنقذة للحياة.
وفيما يخص الانسحاب التركي، فإن النظام رفع سقف المطالب قبل الانخراط في أي مسار لتطبيع العلاقات مع أنقرة، إذ يشترط على الأخيرة الانسحاب بشكل كامل من الأراضي السورية، ليكون ذلك مدخلاً للتطبيع بين الطرفين، في حين توجه الرئاسة التركية اتهامات للنظام باتباعه نهجاً تخريبياً لإفشال عملية التقارب التي تسعى إليها موسكو.