الطريق
اعتبر رئيس حكومة النظام حسين عرنوس، أن تدهور الليرة السورية هو بسبب وجود "فجوة تمويلية واسعة" بين الحاجة إلى القطع الأجنبي والكميات المحدودة المتاحة تحت تصرف "مصرف سوريا المركزي".
وخلال جلسة "استثنائية" لمجلس الشعب حول تدهور الليرة والوضع الاقتصادي، قال عرنوس: "أصعب مشكلة اقتصادية تواجهنا هي في كيفية إدارة الفجوة بين الموارد المحدودة والاحتياجات غير المحدودة".
وأضاف: "في السياسات تصبح الخيارات أصعب وأشد قسوة كلما كانت أكثر تناقضاً"، متسائلاً في هذا الإطار: "هل نضبط سعر الصرف ونخسر الإنتاج أم نتبنى سياسة الإنتاج وتخفيف القيود عليه في مقابل ارتفاع سعر صرف العملة الوطنية؟".
وأكد عرنوس أن الاستمرار بنهج الدعم وإدارة السياستين المالية والنقدية وفق النهج السائد منذ عقود "لم يعد مقبولاً"، مشيراً إلى أن حكومته تدرس سيناريوهات لإدارة ملف الدعم، من أجل "تحقيق العدالة والكفاءة" وضمان "استدامة تمويل الخزينة العامة للدولة".
وشدد على ضرورة "اتخاذ قرارات جريئة ومسؤولة وعقلانية"، بما في ذلك "التوجه نحو خيار عملي وواقعي بخصوص أسعار بعض السلع الرئيسية المدعومة".
