الطريق
أكدت الخارجية الأمريكية أنه "يتوجب علينا أن نتدارك الأمر بسرعة ونعيد فتح معبر باب الهوى، إذ إنَّ الشعب السوري عانى بما فيه الكفاية، ولا ينبغي أن تزيد المخاطر عليه حيث لا يمكنه تحمُل المزيد".
جاء ذلك في منشور للوزارة عبر حسابها على "تويتر"، وتعقيباً على "الفيتو" الروسي الذي حال دون تجديد تفويض إدخال المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا لمدة عام إضافي.
وشددت على أن حق روسيا في نقض قرار مجلس الأمن الدولي الرامي إلى تمديد آلية المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، يحمل عواقب وخيمة على حياة الناس ويُعرضهم للموت.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة، قد عقدت أمس الأربعاء، جلسةً لبحث مسألة استخدام روسيا لحق النقض "الفيتو" ضد قرار تمديد تفويض دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وقال رئيس الجمعية العامة تشابا كوروشي: "إن برامج الإغاثة المنقذة للحياة لا ينبغي أن تكون رهينة للمصالح السياسية"، مؤكداً على أهمية أن يسترشد العمل الإنساني دائماً بمبادئ عدم التحيز والحياد والاستقلال.
ودعا كوروشي أعضاء مجلس الأمن إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات الناس المتضررين، موضحاً أنه يجب على أعضاء مجلس الأمن أن يكونوا على دراية بالحقائق، وأن تكون جهودهم موجهة نحو الحلول الحقيقية وإعطاء الأولوية بشكل عاجل للتعاون الطويل الأجل على الانقسام، والواجب الإنساني على سياسة حافة الهاوية.
وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول: "معاً، لدينا القوى لإحداث تغيير جذري"، لافتاً إلى أن "شعب سوريا يعتمد علينا في مساعدتهم".
من جهته، أكد القائم بأعمال البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، جيفري ديلورينتيس، على أنه يجب عدم استخدام المساعدات الإنسانية كورقة مساومة، ولا يمكن أن يكون على أساس الشروط، مضيفاً أنه يجب أن نقف وندين هذه التكتيكات، خاصة عندما يتم تنفيذها تحت غطاء الفيتو من قبل عضو دائم في مجلس الأمن، قام مراراً وتكراراً باستخدام الغذاء كسلاح.
ودعا القائم بأعمال البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى أن "يتحد ويتحدث ضد التسييس الروسي الساخر لهذه القضية الإنسانية البحتة، ويجب أن نتصرف على وجه السرعة لإعادة فتح شريان الحياة في باب الهوى" مشدداً على أن "الشعب السوري يعتمد علينا في ذلك".