الطريق
هددت وزارة الدفاع الروسية، بأنها ستعتبر جميع السفن المتجهة إلى موانئ أوكرانيا على أنها تنقل معدات عسكرية، بدءاً من منتصف الليلة.
جاء ذلك بعد أيام من إعلان روسيا وقف العمل بصفقة صادرات الحبوب عبر البحر الأسود، اعتراضاً على عدم تنفيذ شروطها ومطالبها في إطار الاتفاقية.
وأفاد بيان نشرته الوزارة الروسية جاء فيه، أنه بدءاً من منتصف ليل 20 تموز /يوليو الجاري، سيتم التعامل مع جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود، على أنها تنقل معدات عسكرية لقوات النظام في كييف.
وقال البيان إن موسكو ستعتبر أيضاً الدول التي ترفع علمها السفن المتجهة لموانئ أوكرانيا متورطة في النزاع إلى جانب نظام كييف.
وأصدرت الدفاع الروسية في بيانها قراراً بتصنيف بعض المناطق في الأجزاء الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من المياه الدولية للبحر الأسود، خطرة للملاحة مؤقتاً.
وتطالب موسكو بتنفيذ الجزء الخاص بها من الصفقة والذي يضمن وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، والذي لم يتم تنفيذه نظراً لوقوف العقوبات الغربية عائقا أمامه، وفق ما تقوله روسيا.
واشتكت روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا، أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة أيضاً، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضاً لسلسلة الغذاء العالمية.
وفي تموز / يوليو 2022، وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول، اتفاقاً لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية، والتي توقفت مؤقتاً بعد بدء الحرب الروسية في شباط /فبراير 2022.
ومددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهلت أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد بدء شن موسكو عملياتها العسكرية.