الطريق
أعلنت موسكو استعدادها توفير الحبوب "مجاناً" للدول المحتاجة، بعد يوم من إعلانها الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وأفاد متحدث الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، أن روسيا ما تزال على استعداد لإمداد الدول المحتاجة بالحبوب مجاناً، وفق ما نقلت وكالة أنباء "تاس" المحلية.
والاثنين الفائت، رفضت موسكو تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية التي تنتهي بذات اليوم، وقالت إن الاتفاقية توقفت اليوم، وستمدد حال تنفيذ الجزء الروسي منها.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين بشأن استعداد موسكو توفير الحبوب للبلدان المحتاجة مجاناً، قال بيسكوف: "بالتأكيد، روسيا ما تزال مستعدة لاستبدال توريد الحبوب الأوكرانية للدول المحتاجة مجاناً حتى بعد الانسحاب من صفقة الحبوب".
وأوضح بيسكوف أن قضية إمدادات الحبوب من روسيا إلى إفريقيا سيتم مناقشتها في القمة الروسية الإفريقية المزمع عقدها بمدينة سانت بطرسبرغ نهاية تموز / يوليو الجاري.
وتشتكي روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضاً لسلسلة الغذاء العالمية.
وأثار انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب انتقادات دولية واسعة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي، بينما دعت الصين إلى استمرار اتفاق الحبوب "بشكل متوازن ومنفذ بالكامل".
وفي تموز / يوليو 2022 وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول، اتفاقاً لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية، والتي توقفت مؤقتاً بعد بدء الحرب الروسية في 24 شباط / فبراير 2022
ومددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهلت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد بدء شن موسكو عملياتها العسكرية.
وسمحت صفقة الحبوب لثلاثة موانئ أوكرانية بتصدير 33 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى إلى العالم، منذ تحرك أول سفينة في 1 آب /أغسطس 2022.
وتعد روسيا وأوكرانيا الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.