الطريق
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن أسفه لقرار روسيا الانسحاب من اتفاق الحبوب في البحر الأسود الذي سمح لأوكرانيا بتصدير عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب خلال العام الماضي.
وقال غوتيريش: إن قرار روسيا اليوم سيوجه ضربة للمحتاجين في كل مكان.
وأضاف أن اتفاق الحبوب الأوكرانية بمثابة شريان حياة للأمن الغذائي العالمي ومنارة للأمل في عالم مضطرب.
وتابع غوتيريش أنهفي الوقت الذي يتعطل فيه إنتاج الغذاء وتوفره بسبب النزاعات وتغير المناخ وأسعار الطاقة وغير ذلك، ساهمت هذه الاتفاقية في خفض أسعار المواد الغذائية بأكثر من 23 في المئة منذ آذار / مارس من العام الماضي.
وحذّر من أن مئات الملايين من الأشخاص الذين يواجهون الجوع سيدفعون الثمن.
وكانت روسيا قد أعلنت أن صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود توقفت اليوم، وستمدد حال تنفيذ الجزء الروسي منها.
واشتكت روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا، أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة أيضا، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضاً لسلسلة الغذاء العالمية.
وفي تموز /يوليو 2022، وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول، اتفاقاً لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية، والتي توقفت مؤقتا بعد بدء الحرب الروسية في شباط /فبراير 2022.
ومددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهلت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد بدء شن موسكو عملياتها العسكرية.
وسمحت صفقة حبوب البحر الأسود لثلاثة موانئ أوكرانية بتصدير 33 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى إلى العالم، منذ تحرك أول سفينة في 1 آب/ أغسطس 2022 حتى صباح اليوم.
وتعد روسيا وأوكرانيا الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.