الطريق
قُتل شخصان وأصيبت طفلة، جراء حادث مجهول وقع على الجسر الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2014.
وفي تصريحات صحفية قال حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا فياتشيسلاف جلادكوف، إن رجلاً وامرأة من المنطقة قتلا بالحادث، بينما أصيبت ابنتهما وهي فتاة قاصر بجروح، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
وأضاف جلادكوف أن إصابة الفتاة "متوسطة الخطورة"، وتم نقلها إلى منطقة كراسنودار جنوب روسيا على متن طائرة إسعاف جوي لتلقي العلاج.
وفي السياق ذاته، فعّل حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف حالة الطوارئ عند منطقة الجسر، معلناً توقف حركة المرور والقطارات على خلفية الحادث.
بدورها، أكدت وزارة النقل الروسية وقوع أضرار في الجسر، دون تحديد أي تفاصيل حول طبيعة هذه الأضرار أو ملابسات الحادث، وفق المصدر ذاته.
وحملت السلطات الروسية أوكرانيا مسؤولية الحادث، وقالت لجنة مكافحة الإرهاب في بيان إن ما شهده الجسر هو هجوم إرهابي نفذته مسيرتان بحريتان أوكرانيتان.
وأكد البيان تضرر طريق السيارات في الجسر، لافتاً إلى فتح السلطات الروسية قضية جنائية على خلفية الحادث لتحديد المتورطين.
من جهتها، قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على مواقع التواصل الاجتماعي إن الهجوم على جسر القرم "نفذه نظام كييف".
يذكر أنه لم يصدر عن السلطات الأوكرانية أي تعليق رسمي بشأن الحادث أو الاتهامات الروسية.
في حين أفادت وسائل إعلام أوكرانية، أن الهجوم نفذه جهاز الأمن الأوكراني والقوات البحرية الأوكرانية.
ونشر موقع "آر بي كي – أوكرانيا" الإخباري، أن الهجوم تم التخطيط له من قبل جهاز الأمن والقوات البحرية الأوكرانيين، وجرى تنفيذه بمساعدة زوارق مسيرة.
وفي وقت سابق من اليوم، حمل رئيس برلمان القرم فلاديمير كونستانتينوف، أوكرانيا مسؤولية الحادث، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن سماع السكان المحليين دوي انفجارات في الساعات الأولى من صباح اليوم، قبيل الإعلان عن وقوع الحادث.
وافتتح الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومترًا في عام 2018، وهو الرابط البري الرئيسي بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
وتشير التقارير إلى أن روسيا تعمل منذ ضم القرم عام 2014، على تعزيز شبه الجزيرة عسكرياً عن طريق إقامة القواعد وبناء الجسور والإمدادات اللوجستية.