الطريق
ضبطت السلطات العراقية مصنعاً لإنتاج الكبتاغون في جنوب البلاد ، في سابقة من نوعها في بلد أصبح في السنوات الأخيرة ممرّاً لتهريب هذه الحبوب المخدّرة.
وقال مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية سعد معن، "اليوم ربّما لأول مرة يتمّ ضبط معمل لصناعة المواد المخدّرة وخاصة الكبتاغون".
ويُعتبر العراق ممرّاً لتهريب هذه الحبوب خصوصاً والمخدّرات عموماً، لموقعه الحدودي مع سوريا والسعودية والكويت، إلا أنه في السنوات الأخيرة ازدادت فيه كثيراً نسبة التعاطي.
وقالت وزارة الداخلية إنّ المصنع المضبوط يقع في المثنّى، المحافظة الجنوبية الحدودية مع السعودية.
وأوضحت الوزارة في بيانها، أنّ المعمل معدّ لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدّرة مع مواد أولية تقدر بـ27 ونصف كيلوغرام مع الأختام الخاصة بالحبوب المخدرة".
وتُشكّل دول الخليج، وفي مقدّمها السعودية، الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تُهرّب أساساً من سوريا والشريط الحدودي مع لبنان. وتحوّل تهريب هذه المخدّرات إلى تجارة مربحة يقدّر خبراء قيمتها الإجمالية بأكثر من عشرة مليارات دولار.
ووصف اللواء سعد معن معمل المثنّى بأنّه "محاولة من البعض لأن تكون عملية التصنيع في الداخل، لأنّنا نعلم على الأغلب أنّ هذه الحبوب تأتي من خارج العراق".
وكانت المديرية العامة لشؤون المخدرات العراقية، قد أعلنت مؤخراً تفكيك شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات، وتوقيف ثلاثة من أعضائها وضبط مليوني حبّة مخدّرة من نوع كبتاغون في محافظة المثنى.
وبحسب اللواء معن فإنّ حرب العراق ضدّ المخدرات وصلت إلى نتائج ايجابية، والجهد الذي بذله مقاتلو مكافحة المخدرات في الأيام الاخيرة حقّق نتائج ترفع لها القبعة، من خلال ضبط كميات كبيرة من المخدرات واعتقال رؤوس من التجار.
وتعهّد معن أن "ينتصر العراق في حربه على المخدّرات".
وإضافة لمناطقه الحدودية مع جارته الغربية سوريا، تعدّ مناطق جنوب العراق المتاخمة للحدود مع الجارة الشرقية إيران، معبراً مهماً لتهريب المخدرات ولا سيّما مادة الكريستال.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي القبض على رجل كان يصنّع الكريستال في العراق.
وقال الجهاز يومها إن الموقوف تعلّم صناعة الكريستال من إحدى الدول ثم نقل التجربة إلى العراق، وقام بصنع كميات كبيرة من مادة الكريستال.