الطريق
أعلنت وزارة الصحة السودانية، مقتل 4 مدنيين وإصابة 4 آخرين بمشفى السلاح الطبي بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم، من جراء قصف بطائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع.
وأفادت الوزارة في بيان لها، أن قوات الدعم السريع استهدفت مشفى السلاح الطبي بأم درمان/ قسم الطوارئ؛ ما نتج عنه مقتل 4 مدنيين أمام القسم وإصابة 4 آخرين إصابات كبيرة تحتاج إلى تدخل عاجل لإجراء عمليات جراحية".
ومشفى "السلاح الطبي" غربي العاصمة تتبع للجيش السوداني ويوجد بها الرئيس المعزول عمر البشير وبعض عناصر النظام السابق، بحسب مسؤولين حكوميين.
وفي تطور جديد لاشتباكات السودان، قال الجيش في وقت سابق السبت، إنه نفذ عمليات نوعية ناجحة لجيوب قوات الدعم السريع في مدينة أم درمان، وسط تجدد القتال بين الطرفين في شمالي وغربي العاصمة الخرطوم.
ومع دخول المعارك شهرها الرابع، تخطت حصيلة الاشتباكات 3 آلاف قتيل، غالبيتهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
دعا مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ السبت، إلى مضاعفة الجهود لضمان عدم تحول الصراع في السودان إلى "حرب أهلية لا نهاية لها".
وقال غريفيث، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): "على مدى ثلاثة أشهر حتى الآن، عانى شعب السودان معاناة لا توصف وسط أعمال عنف تمزق بلادهم".
وتابع: "مع دخول النزاع شهره الرابع، تزداد خطوط القتال حدة، ما يزيد صعوبة الوصول إلى ملايين الأشخاص المحتاجين إلى مساعدات إنسانية عاجلة".
وأشار إلى أنه منذ بدء الصراع، فر أكثر من 3 ملايين شخص في السودان، نصفهم أطفال، من العنف داخل البلاد وخارجها، موضحاً أن نصف الأطفال المتبقين في السودان، وعددهم نحو 13.6 مليوناً، بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.
ومنذ 6 من أيار / مايو الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع؛ أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، إلا أن الاتفاق يتعرض لخروقات متكررة.