الطريق -خاص
أكد مجلس القبائل والعشائر السورية، رفضه بشكل مطلق للانتخابات التي سيجريها النظام الأربعاء، في مناطق سيطرته.
ووصف المجلس في مؤتمر عُقد في بلدة حوار كلس المحاذية لمدينة أعزاز، الاثنين، تحت شعار "قوتنا وحدتنا"، الانتخابات بالصورية وغير الشرعية وأنها انتهاك لحق السوريين في اختيار قيادتهم، قائلاً: "لا يحق لهذه المجرم (بشار الأسد) إجراء أية انتخابات قبل سن دستور جديد وبإشراف تام من قبل الأمم المتحدة على الانتخابات في ظل بيئة أمنة ومحايدة ووفق قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها ٢١١٨ و٢٢٥٤.
وشارك في المؤتمر آلاف وجهاء قبائل عربية وكردية وتركمانية وآشورية ودرزية، ووفد من الائتلاف برئاسة الدكتور نصر الحريري، ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، إلى جانب الجيش الوطني والمجالس المحلية.
وطالب المجلس المجتمعَ الدولي بكف يد السفاح عن غيه وإحالته إلى محكمة الجنايات الدولية، جراء ما اقترفت يداه الآثمة من فظائع بحق الشعب السوري الأبي.
وشجب المؤتمر في بيانه الختامي الذي تسلم "الطريق" نسخة منه، بأقسى العبارات حزب (بي كي كي) الإرهابي وذراعه في سوريا (البي يي دي واليي بي جي) وممارساتهم شرق الفرات وغربه وسعيهم لخلق كيان شاذ يلبي أوهامهم المريضة بدولة انفصالية تشكل خطراً داهماً على الأمن القومي في سوريا وجيرانها".
حذر "من مفاعيل التهجير القسري و التجنيد الإجباري وتغيير مناهج التعليم و عمليات التغيير الديموغرافي، ويستنكروا استهداف رموز القبائل و العشائر شرق الفرات، ويدينوا انتهاكات هذا التنظيم الإرهابي ضد المسيحيين وسائر المكونات الأخرى في المنطقة الشرقية و سعيه لاستغلال الأقلية الايزيدية لتحقيق أهدافه المشبوهة عبر الرأي العام".
كما ندد المؤتمر "بإجرام إيران في سوريا وسعيها الحثيث لإجراء تغييرات ديموغرافية في عموم البلاد، وعملها الدؤوب لتبديل ملل الناس وتغيير عقائدهم ونشر التشيع في المناطق السنية وخصوصا في دير الزور والمنطقة الشرقية وصولاً إلى الحدود العراقية".
وكذلك استنكر دور روسيا السلبي في استهداف استقرار المناطق المحررة واقتصادها بقصف المرافق الحيوية والمشافي متذرعين بحجج واهية، مشدداً على رفض "قيام الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وروسيا بنهب خيرات البلاد وتسخيرها لتمويل الإرهابيين بدلا من تنمية السوريين".
وأشاد المؤتمر بجهود الجيش الوطني السوري وفصائِله العسكرية في رباطهم على الثغور وحرصِهم على حرية الشعب وكرامته، وتعتبر هذا الجيش سنداً وظهيراً لأحرار سوريا، وتهيب به استمرار بنائه لبنةً لبنة وعلى أسس سليمة.
وكانت قضية فلسطين حاضرة، حيث أعرب المؤتمر عن مساندته "كفاح الشعب الفلسطيني في ذودهم عن حياض الأقصى فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
وفي حديث خاص لـ"الطريق"، قال المتحدث باسم "مجلس القبائل والعشائر السورية"، الشيخ مضر حماد الأسعد، إن هدف المؤتمر توحيد الصف الثوري السوري.
وأضاف أن الغرض من المؤتمر توجيه رسالة للمجتمع الدولي، مفادها أن السوريين عموماً والعشائر التي تشكل 75 في المئة من تركيبة المجتمع السوري، يعارضون مسرحية الانتخابات المعروفة النتائج سلفاً.