الطريق
أبلغ النظام السوري الأمم المتحدة موافقته على إدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود مع تركيا، لكن بشرط استخدام معبر "باب الهوى" ولمدة ستة أشهر فقط، وذلك بعدما فشل مجلس الأمن بتجديد التفويض لعملية توصيل المساعدات.
واعتبر بسام الصباغ، سفير النظام السوري لدى الأمم المتحدة، في رسالة لمجلس الأمن، الخميس، أن تسليم مساعدات الأمم المتحدة يتعين أن يجري بالتعاون والتنسيق الكاملين مع حكومة النظام، بحسب وكالة رويترز.
ويأتي ذلك بعدما فشل مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء الماضي، في الاتفاق على تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، وذلك بسبب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) ضد القرار الذي يهدف إلى تمديد الآلية لمدة 9 أشهر.
والأسبوع الماضي، قالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري نقلاً عن "مصادر دبلوماسية في نيويورك"، إن النظام السوري يرفض تمديد المساعدات من معبري باب السلامة والراعي، في حين لا يمانع إدخالها من معبر باب الهوى ولمدة 6 أشهر فقط.
وبعد الزلزال، وافق النظام السوري على فتح معبرين حدوديين آخرين، لكنّ التفويض الذي منحه ينتهي في منتصف آب المقبل.
وتسمح الآلية التي تم إنشاؤها عام 2014 للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في شمال غربي سوريا من دون الحصول على موافقة النظام السوري الذي يعرقل مع روسيا التمديد.
وشملت الآلية في البداية أربعة معابر حدودية، لكن بعد سنوات من الضغط وخصوصاً من موسكو حليفة النظام، بقي معبر باب الهوى فقط قيد التشغيل، وتمّ تقليص فترة استعماله إلى ستّة أشهر قابلة للتجديد، ما يعقّد التخطيط للأنشطة الإنسانية.