الطريق
قدّمت روسيا اقتراحاً في مجلس الأمن الدولي لتمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود مع تركيا لمدة 6 أشهر، لتدخل بذلك بمواجهة مع الولايات المتحدة ودول أخرى تريد التمديد لمدة 12 شهراً.
وينتهي الاثنين القادم، التفويض الممنوح من قبل مجلس الأمن لإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، إلى شمال غرب سوريا، وذلك بعد مرور 6 أِشهر على آخر تفويض منحه المجلس في 10 كانون الثاني/يناير.
وأفادت وكالة "رويترز"، أن الاقتراح الروسي هو منافس للنص الذي عملت على صياغته كل من سويسرا والبرازيل، والذي يتضمن تجديد التفويض الممنوح للأمم المتحدة بإدخال المساعدات عبر باب الهوى لمدة 12 شهراً.
وبحسب الوكالة فإن مجلس الأمن كان يتفاوض بالفعل على النص الذي قدمته سويسرا والبرازيل، لافتةً أن أعضاء المجلس سيصوتون الاثنين على النص من أجل تبنيه.
ويحتاج النص من أجل تمريره إلى موافقة 9 أعضاء في مجلس الأمن من أصل 15 عضواً، لكن بشرط ألا تستخدم أي من الدول دائمة العضوية حق النقض (فيتو) ضده.
وتريد الولايات المتحدة تجديد التفويض لمدة 12 شهراً وعبر 3 معابر وليس فقط من خلال معبر باب الهوى، إذ شدد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن على ضرورة السماح بتدفق المساعدات الإنسانية لمدة عام آخر، وضمان الوصول من دون عوائق خلال تلك الفترة عبر جميع نقاط العبور الحدودية الثلاث المستخدمة حالياً، وذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإمارتية عبد الله بن زايد آل نهيان.
كما طالب 15 مشرعاً في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي، إدارة الرئيس جو بايدن بدعم تجديد التفويض لإدخال المساعدات عبر الحدود من معابر باب الهوى والراعي وباب السلامة، إلى أكثر من مليونين ونصف نازح سوري تصل إليهم المساعدات في شمال غرب سوريا.
ودعا المشرعون في رسالة مكتوبة إلى الخارجية الأميركية وسفيرة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة، الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى التعامل مع الحقائق الإنسانية على الأرض وليس المصالح السياسية بشأن اتخاذ قرار تجديد التفويض لإدخال المساعدات.