الشأن السوري

ميداني

تواصل الاشـتباكات بين مجموعات محلية وقوات النظام بريف درعا

الخميس, 6 يوليو - 2023

الطريق


أفادت مصادر محلية، أن الاشتباكات تواصلت في محيط طفس بريف درعا، بين المجموعات المحلية وقوات النظام؛ ما تسبب بحدوث حالة من الهلع والخوف بين المدنيين، إثر اقتراب الاشتباكات من أحياء المدينة.

وبحسب موقع "تجمع أحرار حوران"، فإنه قُتل الشابان فهد الصبيحي، وفراس غازي الرويس، نتيجة الاشتباكات والقصف الذي طال المدينة.

وأضاف أن قوات النظام استهدفت الأطراف الجنوبية للمدينة، بقذائف الدبابات والمضادات الأرضية وعربات الشيلكا، كما وقعت اشتباكات مع مجموعة محلية، تحاول صد النظام من الدخول إلى المدينة، وسط حركة نزوح كثيفة للأهالي من المدينة.

وتصر قوات النظام والمليشيات الموالية لها من حين إلى آخر الدخول إلى مدينة طفس، بحجة وجود عناصر تابعة لتنظيم الدولة، ويزعم النظام أن العناصر المسلحة في المدينة، تقف وراء عمليات الاغتيال والخطف التي تحدث في المنطقة، ويتخذ النظام من ذلك ذريعة لاقتحام المدينة، وإيصال الرسائل للدول العربية، بأن النظام يحارب التنظيمات ويقدم من طرفه خطوة لضبط أمن المنطقة.

ونقل "التجمع" عن قيادي محلي في طفس قوله، إن النظام يسعى من عملية اقتحام المدينة، إلى إعطاء تبريرات للحاضنة الشعبية والدول العربية عن أسباب الانهيار الاقتصادي والفلتان الأمني، وعمليات الاغتيال، وتجارة المخدرات، إضافة لإيصال رسالة للحاضنة مفادها أن هذه المجموعات هي من تقتل، وأنه يسعى لاجتثاثها من المنطقة.

وأكد أن أجهزة النظام الأمنية تقف خلف معظم عمليات الاغتيال التي تحدث في المحافظة، سواء عن طريق المليشيات محلية، أو من خلال اختراق أفراد من مجموعات معارضة تنفذ عمليات اغتيال، تصب بالمحصلة في مصلحة النظام، كاغتيال عناصر شرطة النظام الذي اتخذه النظام ذريعة لاجتياح المنطقة.

وأشار القيادي إلى أنه من مصلحة النظام السوري بقاء هذه المجموعات، وأن العمليات العسكرية فقط لذر الرماد في العيون، فالنظام بحاجة إلى عدو، وفي حال غياب هذا العدو يصنع عدواً، ليكون المتهم بكل ما يجري أمام السوريين في الداخل.

وأكد على أن النظام يكرر ذات السيناريو في طفس منذ 3 سنوات، مع مطلع موسم الحصاد من كل عام، بهدف نهب أرزاق المواطنين والمزارعين في المدينة.

وقال قيادي آخر، إن مدينة طفس تتمتع بطابع ثوري برز بشكل كبير خلال تسوية تموز 2018، حيث أن العديد من الثوار رفضوا تسليم أسلحتهم لقوات النظام، وكذلك يقومون بالتصدي لها في كل مرة تحاول الدخول إلى المدينة، الأمر الذي يدفع النظام إلى محاولة كسر شوكتهم.