الطريق
أبدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ترحيبها بقرار وزرارة الخارجية الألمانية حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وبحسب بيان نشرته الشبكة، فقد أشادت بعمل الفريق الذي عمل على إنجاز تقرير وزارة الخارجية الألمانية الأخير عن الوضع في سوريا، والذي تعتقد أنه وصل لنتائج موضوعية تستند إلى حقائق موثقة.
ورحبت الشبكة بموقف الحكومة الألمانية الرافض لإعادة العلاقات مع النظام المستمر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الشعب السوري.
وأكد تقرير أعدته وزارة الخارجية الألمانية عن سوريا، أن حالة حقوق الإنسان هناك لا تزال كارثية وأن قتل المدنيين من قبل النظام السوري وحلفائه لا يزال مستمراً، إضافة للاعتقالات التعسفية وانتشار الجوع.
وشدد التقرير الذي أعد لتقييم الوضع بالنسبة للاجئين، ونشره موقع "تاغس شاو"، أنه لا يوجد أي منطقة آمنة في سوريا على اختلاف مناطق السيطرة.
وأكد التقرير مقتل أكثر من ألف مدني في سوريا عام 2022 وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة الخارجية، كما إن حالة حقوق الإنسان هناك تعد كارثية، حيث يتم قتل المدنيين مراراً وتكراراً بهجمات بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام والقوات الروسية.
وأوضح أنه وفقاً لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فقد قُتل أكثر من ألف مدني في العام الماضي، بما في ذلك حوالي 250 طفلاً، وفي الآونة الأخيرة، قُتل ما لا يقل عن 9 مدنيين في الغارات الجوية الروسية وأصيب حوالي 30 آخرين.
وتحدث التقرير عن الألغام والشظايا المتفجرة المنتشرة في الأراضي الزراعية، حيث ذكر أن هناك 12350 حادثاً من الألغام بين عامي 2019 و2022، وبشكل خاص فإن ثلث المناطق المتضررة هي أراض زراعية، الأمر الذي يتسبب بآثار خطيرة على الإنتاج وبالتالي على مورد الغذاء الأساسي لكثير من الناس في سوريا.
وأوضح أن الاعتقالات والاضطهاد المنهجي متواصل حيث يُساء استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لاتخاذ إجراءات ضد المعارضين.
وحول الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري، أوضح التقرير أن هذه الظاهرة موجودة في كل مكان من سوريا.
وتحدث التقرير عن التجنيد الإجباري في مناطق سيطرة قوات النظام، حيث لا يوجد مهرب منه سوى الانتقال لمناطق خارج عن سيطرته أو مغادرة البلاد، كما يتم اعتقال الرجال من قبل المخابرات عند نقاط التفتيش والمعابر الحدودية.