الطريق
دعت أحزاب معارضة مصرية، الحكومات العربية لوقف كافة أشكال الاتصالات والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، واتخاذ إجراءات دولية رادعة بحق جيش الاحتلال.
وقالت الحركة المدنية الديمقراطية التي تضم 12 حزبا معارضا، إن الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة في مدينة ومخيم جنين يجب أن تشكل فصل النهاية في قبول التعامل والاتصال بأي شكل من الأشكال مع حكومة الاحتلال الفاشية والعنصرية المتطرفة التي لم تتوان عن استخدام كافة أشكال العدوان لإرهاب الشعب الفلسطيني والتي بلغت هذه المرة حد العودة إلى سياسة تهجير الفلسطينيين من منازلهم ومدنهم والتعامل بكل استهانة مع أرواحهم وممتلكاتهم.
وأضافت الحركة في بيان، “إن الصمت العربي تحديدا، بل والاستمرار في سياسة التطبيع مع الحكومة المتطرفة الحالية والتخلي عن كافة التعهدات العربية بالالتزام بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ما يدفع حكومة الاحتلال المتطرفة إلى التمادي في العدوان اليومي على الشعب الفلسطيني والاستهانة بأرواح المدنيين بما في ذلك النساء والأطفال منذ توليها السلطة قبل ستة أشهر”.
وأكدت الحركة، أن مثل هذه المواقف المتهاونة والمتخاذلة من الحكومات العربية، وكذلك تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات عقابية رادعة بحق حكومة الاحتلال هي التي شجعت رئيس الوزراء اليميني الحالي مؤخرا على التبجح علنا بالقول إن هدفه هو حرمان الفلسطينيين بشكل نهائي من إقامة دولتهم المستقلة، وإنه على الدول العربية إقامة العلاقات مع حكومته بغض النظر عن جرائم القتل اليومية التي ينفذها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين وكتائب المقاومة التي نحيي صمودها وبطولتها رغم إمكانياتها المحدودة.
وأعلنت الحركة أنها ستنظم مؤتمرا شعبيا يوم غدا الخميس يحضره رؤساء أحزاب الحركة المدنية وعدد من الشخصيات العامة.
إلى ذلك، قال حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن جريمة جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب والمقاومة الفلسطينية في جنين، تأتي استمرارا لسياسة الاحتلال الإسرائيلي العدوانية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، التي تصاعدت شدتها بدرجة غير مسبوقة بتشكيل حكومة نتنياهو الحالية التي ضمت غلاة المتطرفين من المستوطنين والفاشيين.
وأضاف الحزب في بيانه، أن الاعتداءات تأتي بتواطؤ وتشجيع من الولايات المتحدة الأمريكية التي تبرر هذه المجازر المتواصلة وتعتبرها مشروعة لتحقيق ما تسميه أمن إسرائيل.
وطالب الحزب، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف العدوان على جنين وتأمين الحماية للشعب الفلسطيني وعودة السكان المهجرين قسرا من منازلهم.
وأهاب الحزب بكل الأحزاب والمنظمات والقوى الشعبية المصرية والعربية تنظيم أوسع حملات للدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة.
ودعا حزب الكرامة كافة القوى الوطنية والنخب الثقافية في مصر والوطن العربي إلى إعلان تضامنها مع الشعب الفلسطيني البطل وتنظيم فعاليات لدعم صمود الفلسطينيين وتشكيل رأي عام يفضح جرائم العدو الصهيوني في الأراضي العربية المحتلة.
كما دعا حزب الكرامة كافة المنظمات الأهلية الحقوقية العربية والدولية إلى أن ترفع صوتها بالمطالبة بتوفير حماية فورية للمدنيين في جنين وكافة مناطق الضفة الغربية المحتلة، ووضع حد للعنف الذي يمارسه جيش الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين، والذي ينذر بتشريد آلاف اللاجئين في المخيم الفلسطيني.
ومصر هي أول دولة عربية وقّعت معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979 لكن العلاقات ظلت على المستوى الرسمي فحسب، وسط فتور ورفض شعبي.
وشهدت العلاقات المصرية-الإسرائيلية خلال السنوات الماضية، خطوات غير مسبوقة، إذ زار نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مدينة شرم الشيخ في أيلول 2021، وكانت الزيارة الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي إلى مصر منذ عام 2011، أعقبتها زيارات أخرى مهدت لتعديل مصر وإسرائيل اتفاقية السلام، بما يسمح بتعزيز الوجود العسكري المصري، بزيادة عدد قوات حرس الحدود وإمكاناتها، في منطقة رفح الحدودية شمال جزيرة سيناء، وفق ما أعلنه الجانبان في تشرين الثاني 2021 نتيجة لاجتماع اللجنة العسكرية المصرية-الإسرائيلية المشتركة.