الطريق
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تعمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لإعادة اللاجئين بشكل آمن إلى بلدانهم، وخاصة سوريا.
وأضاف أوغلو، في تصريح صحافي من ولاية أنطاليا، الأحد، أن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، قدم إلى تركيا مؤخراً، مشيراً إلى أن بلاده تشهد حالياً تعاوناً أفضل من المجتمع الدولي للعودة الآمنة للاجئين.
وتابع وزير الخارجية التركي، وفق ما نقلت وكالة الأناضول، "بدأنا نشهد الآن تعاوناً أفضل من المجتمع الدولي بشأن إعادة اللاجئين بشكل آمن إلى بلدانهم"، ولفت إلى أن أوروبا تعارض حتى اليوم إعادة إعمار سورية، واستدرك بالقول "صحيح، إعادة إعمار بلد أو أي مكان تستمر فيه الحرب أمر غير واقعي"، وتابع "لدينا جميعاً موقف واضح حيال النظام، لكن تلبية الاحتياجات الأساسية على الأرض لا تعني إعادة بناء الدولة".
وأشار أوغلو إلى أن تركيا هي البلد الذي يستضيف العدد الأكبر من السوريين، لافتاً إلى أنهم بدأوا بمبادرة تعاون مع دول الجوار التي تستضيف السوريين، وهي لبنان والأردن والعراق.
كما أكد الوزير التركي على ضرورة تنفيذ مشاريع التعليم والصحة والتوظيف للعائدين، كما في إدلب، بدلاً من دفع الناس قسراً للعودة.
ويتحدث مسؤولون أتراك مؤخراً بشكل متكرر عن إمكانية إعادة اللاجئين إلى مناطق تقع تحت نفوذها في الشمال السوري، وخاصة ريف حلب وشمالي الرقة والحسكة، وقبل أيام تداولت وسائل تواصل اجتماعي صوراً، قيل إنها لرسائل وصلت لسوريين يقيمون في بلدية اسنيورت بإسطنبول، تعرض عليهم المساعدة في تأمين عودتهم إلى سورية بشكل طوعي.
وفي 9 أيلول الجاري زار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، ولاية أورفا التركية لبحث أوضاع اللاجئين السوريين، والتقى برئيس بلدية أورفا، زين العابدين بيازغول، وتباحثا في أوضاع اللاجئين السوريين في الولاية.
ولفت إلى أن 13.4 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى المساعدة، وأن الأمم المتحدة وشركاءها تلقوا حتى الآن حوالي 27% من إجمالي التمويل المطلوب بموجب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 لسورية، التي تقدر بحوالي 4.2 مليارات دولار.