الطريق
أجرى علي باقري كني نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية كبير المفاوضين في الملف النووي مباحثات في العاصمة القطرية الدوحة الأربعاء، مع إنريكي مورا نائب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
وقال باقري كني في تغريدة: "عقدت اجتماعاً جاداً وبناء مع مورا في الدوحة. تبادلنا وجهات النظر وناقشنا مجموعة من القضايا؛ ومنها المفاوضات بشأن رفع العقوبات".
من جهته، قال مورا وهو المنسق الأوروبي للمفاوضات بشأن الاتفاق النووي إن محادثات الدوحة كانت "مكثفة".
وأضاف عبر "تويتر" أن المحادثات تطرقت إلى "مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية الصعبة، بما في ذلك مسار التقدم بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة إلى الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.
وأفادت شبكة "سي أن أن" الإخبارية بأن المحادثات بين إيران والاتحاد الأوروبي بشأن البرنامج النووي الأربعاء، تركزت على "نقاط شائكة"، بما في ذلك مستوى تخصيب اليورانيوم. وأضافت الشبكة، بإن الزخم يتزايد نحو إحياء المفاوضات بين الغرب وإيران بشأن البرنامج النووي.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصدر دبلوماسي أن المحادثات التي استمرت يومين في الدوحة "تؤدي إلى تطورات إيجابية في العديد من القضايا".
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "كانت البيئة الحالية إيجابية لخفض التصعيد".
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت إيران أنها تجري محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة عُمانية، لا سيما بشأن البرنامج النووي والعقوبات الأميركية وملفّ الأميركيين المحتجزين لديها.
جاء ذلك بعد الإخفاق في إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في المحادثات غير المباشرة التي توقفت منذ أيلول 2022، حيث تكررت اللقاءات بين مسؤولين إيرانيين وغربيين في الأسابيع الماضية، من أجل تحديد خطوات من شأنها تخفيف الأنشطة النووية الإيرانية المتسارعة، والإفراج عن بعض الأميركيين والأوروبيين المحتجزين في إيران، وإلغاء تجميد بعض الأصول الإيرانية بالخارج.
وفي الأيام الأخيرة، نفى الإيرانيون والأمريكيون صحة تقارير إعلامية أشارت إلى قرب توصّل البلدين إلى اتفاق مؤقت يحل محل الاتفاق النووي.
وتتزامن محادثات الدوحة الجديدة بين طهران والغرب مع جولة يقوم بها وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبداللهيان، لعدد من دول الخليج العربية.
وتأتي جولة عبداللهيان الخليجية بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان طهران، للمرة الأولى منذ المصالحة بين أبرز قوتين إقليميتين في اتفاق أُبرم في آذار برعاية الصين.