الطريق
أعلنت وزارة الخارجية التركية، أن الأطراف المشاركة في اجتماع أستانا، أكدت على ضرورة تهيئة الظروف اللازمة داخل سوريا، من أجل ضمان العودة الآمنة والطوعية والمشرفة للسوريين.
جاء ذلك في بيان نشرته عقب البيان الختامي المشترك الذي صدر في نهاية اجتماع أستانا، حول سوريا بنسخته الـ 20، في العاصمة الكازاخية.
وقال بيان الوزارة التركية، إن الاجتماع تناول قضايا الوضع الميداني ومكافحة الإرهاب والتطورات الإقليمية والعملية السياسية وعودة السوريين والمساعدات الإنسانية.
وأكدت الأطراف المشاركة التزامها القوي بوحدة سوريا السياسية ووحدة أراضيها، والدور الريادي الذي يقوم به مسار أستانا في إيجاد حل سلمي للمسألة السورية.
وشددت على عزمها محاربة الأجندات الانفصالية التي تهدد الأمن القومي لدول الجوار، بما في ذلك الهجمات العابرة للحدود ومحاولات التسلل.
وأدانت الوجود والهجمات المتزايدة للتنظيمات الإرهابية الناشطة في سوريا، تحت مسميات وامتدادات مختلفة، مؤكدة على أنه لا يمكن قبول المحاولات غير الشرعية لإقامة ما يسمى الإدارة الذاتية، بذريعة مكافحة الإرهاب.
واستنكرت الأطراف انتهاكات "الكيان الانفصالي" الموجود في شمال شرقي سوريا، معربة عن انزعاجها من ممارسات الدول الداعمة للكيانات الإرهابية.
وأشار البيان إلى أهمية التنفيذ الفعلي لجميع الإجراءات المتعلقة بشمال سوريا وإدلب أيضًا، مشيرا إلى تجديد الأطراف التزامها بدفع عملية الحل السياسي في الصراع السوري إلى الأمام بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ودعت الأطراف في هذا الإطار إلى عقد الجولة المقبلة للجنة الدستورية السورية في أسرع وقت ممكن، معبرين عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الإنساني بسبب زلزال 6 شباط / فبراير 2023.
وشددت الأطراف على أهمية مواصلة المساعدات الإنسانية لسوريا بأكملها دون انقطاع، مؤكدين على أهمية زيادة واستمرار المساعدات الإنسانية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2672 الخاص بآلية الأمم المتحدة العابرة للحدود.
ولفتت الأطراف إلى ضرورة تهيئة الظروف اللازمة داخل سوريا من أجل ضمان العودة الآمنة والطوعية والمشرفة للسوريين إلى بلادهم، وضرورة تسهيل هذه العودة.
وذكر البيان أن الاجتماع شهد انعقاد لقاءات ثنائية مع الأعضاء المراقبين في مسار أستانا، والمنظمات التابعة للأمم المتحدة.