الطريق
فشل البرلمان اللبناني للمرة الـ12، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
جاء ذلك بعدما فشل في جلسته المنعقدة اليوم، في انتخاب رئيس في الدورة الأولى جراء عدم نيل أي من المرشحين ثلثي الأصوات، وفق مراسل الأناضول.
فيما فشل انعقاد الدورة الثانية لجلسة انتخاب الرئيس لعدم اكتمال النصاب القانوني، إثر انسحاب كتلتي حزب الله وحركة أمل وبعض المستقلين.
ومنذ أيلول/ سبتمبر 2022 فشل البرلمان في 11 جلسة آخرها في 12 كانون الثاني / يناير بانتخاب رئيس للبلاد خلفاً لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 تشرين الأول / أكتوبر 2022.
وبحسب المادة 49 من الدستور اللبناني، يُنتخب رئيس الجمهورية في دورة التصويت الأولى بغالبية الثلثين، ويُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف+1) في الدورات التالية بحال حضور 86 نائبا من أصل 128.
وانحصرت المنافسة الرئيسية في جلسة اليوم بين مرشح المعارضة جهاد أزعور، ومرشح الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" سليمان فرنجية.
وحصل أزعور الذي رشحته المعارضة وأغلب القوى المسيحية والحزب التقدمي الاشتراكي وآخرين على 59 صوتا، على حين حصل فرنجية مرشح حزب الله وحركة أمل الشيعيتين وحلفائهما، على 51، وتوزعت بقية الأصوات على مرشحين آخرين.
وإثر عدم اكتمال نصاب الدورة الثانية من الجلسة، خرج رئيس المجلس، رئيس حركة أمل نبيه بري من القاعة دون تحديد موعد جديد لانتخاب رئيس للبنان.
ولا يُلزم الدستور الراغبين في خوض انتخابات الرئاسة بتقديم ترشيحات مسبقة، حيث يمكن لأي نائب أن ينتخب أي لبناني ماروني (وفق العرف السائد لتقاسم السلطات طائفيًا)، شرط ألا يكون هناك ما يمنع أو يتعارض مع الشروط الأساسية مثل العمر والسجل العدلي.
وتعصف بلبنان أزمة اقتصادية حادة منذ 2019؛ أدت الى انهيار مالي وتدهور معيشي، بينما تسعى بيروت إلى عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي للتوصل إلى برنامج استدانة ووقف الانهيار.