الطريق
بدأت الجمعة اجتماعات الدورة العادية رقم 58 للهيئة العامة للائتلاف في مدينة إسطنبول، على مدى يومين وذلك للمرة الأولى منذ تسلم سالم المسلط رئاسة الائتلاف، حيث من المقرر أن تناقش الدورة الحالية الأوضاع الميدانية في إدلب ودرعا على وجه التحديد.
وذكرت مصادر الائتلاف، أن الهيئة العامة ستبحث مستجدات الأوضاع السياسية لا سيما عمل اللجنة الدستورية السورية، إضافة إلى الأحداث السياسية والعسكرية سواء الإقليمية أو الدولية المتعلقة بالملف السوري.
وكذلك، تستعرض الهيئة العامة التقارير الداخلية للهيئة الرئاسية والدوائر والمكاتب واللجان، إضافة إلى تقارير عمل الحكومة السورية المؤقتة وباقي مؤسسات الائتلاف الوطني التنفيذية.
وقال رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط في كلمته الافتتاحية، إنه "من حق الشعب السوري أن يرى مؤسسته فاعلة وشرعية ومُحصّنة، وهذا يضعنا أمام مسؤولية كبيرة تفرض علينا مراجعة الكثير من الأمور".
وأكد المسلط إلى أن الإصلاح يشمل الجميع في مؤسستنا وفي مؤسسات قوى الثورة، مضيفاً أنه "لا أحد بمنأى عن مراجعة شرعية وجوده ولا أحد بمنأى عن التغيير وأنا أول الناس، ولا خطوط حمراء في ذلك".
وشدد المسلط على ضرورة تعزيز مكانة الائتلاف الوطني ودوره، وأن يتم تعزيزه ودعمه بالشباب الثوري الواعي الذي أطلق هذه الثورة ومضى بها حتى اليوم، وكذلك بشخصيات لها مكانتها السياسية والاجتماعية والثورية.
وأوضح المسلط أن أبواب الائتلاف الوطني مفتوحة لتلقي الطلبات من مكونات لها شرعيتها ولها مكانتها وتأثيرها، وقال: "عندما نتحدث عن الشعب السوري بكل مكوناته فيجب أن ندعم تمثيل مكوناته في هذه المؤسسة بشكل عادل، وعندما نتحدث عن دور المرأة ومكانة المرأة ودعمِنا لها فيجب علينا أن نستكمل تمثيلها في هذه المؤسسة".
وشدد المسلط على أن الائتلاف الوطني وأعضاءه يتحملون المسؤولية الكاملة تجاه كل السوريين، وأضاف أن معاناة السوريين "لا تميز بين هذا وذاك هويتنا واحدة ودمنا واحد"