الطريق
طرح العميد المنشق مناف طلاس مرحلة انتقالية في سوريا تشمل جمع السلاح والمحافظة على السلم الأهلي بهدف الوصول إلى حل سياسي، لافتاً إلى أن مشروع المجلس العسكري جزء من التوجه السوري المدني الديمقراطي.
وقال طلاس إن المجلس العسكري يعمل حالياً على ترتيب آلية العمل الخاصة به، للمرحلة المقبلة وفق الإمكانات الدولية، وجاء ذلك في أثناء حديثه لصحيفة "القدس العربي".
وذكر أن هدف المجلس العسكري جمع السلاح غير المنضبط وحصره بيد المؤسسة العسكرية الوطنية والمحافظة على السلم الأهلي وحماية الاستقرار في المرحلة الانتقالية والمساهمة في توفير البيئة الآمنة لمرحلة التعافي، بهدف الوصول إلى حل سياسي وعملية سياسية ذات مصداقية وفق قرارات الأمم المتحدة وتطلعات الشعب السوري، على حد قوله.
واعتبر طلاس أن المجلس العسكري جزء من الحراك السوري العام بكل تجمعاته، ولم يُطرح المجلس يوماً كبديل عن هذه التجمعات، إنما يعمل وسيعمل مع التجمعات المدنية والسياسية والاقتصادية السورية وفق الأهداف الوطنية المشتركة، وإيقاف نزيف الدم السوري وتوفير منصة وطنية للعمل المشترك للوصول إلى الحل السياسي العام في سوريا.
وتحدث طلاس عن وجود دعم سياسي خارجي للمجلس العسكري، مشيراً إلى أن الدعم الداخلي والخارجي موجود دائمًا وخاصة من ناحية تقبل المشروع والحاجة إليه، وكونه مشروعاً لا بد منه في مسار المرحلة الانتقالية، لكن ظروف عمله وبرامجه بقيت سرية خلال السنوات الماضية بسبب طبيعتها، على حد قوله.
وسبق أن تصدّر اسم طلاس المشهد ولأكثر من مرة خاصة عند الحديث عن مجلس عسكري يقود مرحلة انتقالية في سوريا، أحدثها وجود سلسلة من الاجتماعات بين ضباط المجلس العسكري بقيادة طلاس وجهات دولية، وتواصل مع شخصيات ذات خلفية عسكرية من الداخل وتحديداً من مناطق الساحل السوري.
وذكر المقدم المنشق أحمد القناطري بصفته عضو المجلس العسكري حينها، أن الاجتماعات التي شهدتها باريس ضمت مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة الأمريكية، حضروا الاجتماع، كما جرى التواصل عبر الفيديو مع ضباط سوريين من الداخل.