الطريق
عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزيرَ خارجيته السابق جان إيف لودريان “مبعوثا شخصيا إلى لبنان” من أجل “تسهيل التوصل إلى حل توافقي وفعال للمأزق السياسي الخطير في البلاد” بحسب ما أعلن الإليزيه مساء الأربعاء.
وسيزور جان إيف لودريان لبنان قريبا، ثم يقدم تقريرا ويطرح مقترحات للعمل مع خليفته وزيرة الخارجية الحالية كاترين كولونا والرئيس إيمانويل ماكرون، وفق بيان الإليزيه.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن أحد مستشاري الرئيس الفرنسي، أن لودريان، الذي يقدم على أنه رجل يتمتع بخبرة قوية في “إدارة الأزمات”، يُخطط للذهاب إلى لبنان في أسرع وقت ممكن”، وأن “الوضع في لبنان يبقى صعبا، مع ضرورة الخروج من الأزمة السياسية والصعوبات الاقتصادية والمالية”، وفق ما أورد تلفزيون “بي إف إم تي في”.
لودريان، البالغ من العمر 75 عاماً، كان قد ابتعد عن المشهد السياسي منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بعد أن تولى حقيبة الخارجية طوال الفترة الرئاسية الأولى لإيمانويل ماكرون، وقبل ذلك حقيبة الدفاع خلال الفترة الرئاسية لفرانسوا أولاند (2012-2017).
بحسب باريس، هناك حاجة ملحّة “لتوحيد شكل من أشكال التوافق” للسماح بانتخاب رئيس للبنان، المنصب الشاغر منذ أكثر من سبعة أشهر بسبب الجمود السياسي في هذا النظام معقد التوازن. وكذلك للإسراع في تنفيذ “الإصلاحات الضرورية”.
ولمحاولة انتخاب رئيس جديد، سيجتمع مجلس النواب اللبناني في 14 يونيو الجاري، وذلك وسط انقسام شديد بين معسكر حزب الله، الذي لا يملك الأغلبية اللازمة لفرض مرشحه، الوزير السابق سليمان فرنجية؛ وخصومه ولا سيما الأحزاب المسيحية، الذين لا يستطيعون من جهتهم فرض اسم ميشال معوض. وقد سحب الأخير ترشيحه لدعم جهاد أزعور، المسؤول البارز في صندوق النقد الدولي، والذي لم يصبح مرشحا رسميا بعد.
قصر الإليزيه، أعرب عن أمله في أن يكون “موعد انعقاد البرلمان هذا مفيدا، وألا تضيع أي فرصة”، مشيرا إلى ظهور مرشحين هما: سليمان فرنجية وجهاد أزعور.
ويعتبر الإليزيه، الذي يقول منذ شهور إنه ليس لديه مرشح لخلافة ميشال عون، أن “المخرج من الأزمة يتطلب أكثر من مجرد اتفاق على اسم”.