الطريق
عقد ممثلو عدد من منظمات المجتمع المدني السورية في العاصمة الفرنسية باريس، مؤتمراً لتنظيم مبادرة مدنية حملت عنوان "الأحقية السياسية للفضاء المدني السوري".
وصرّح رئيس مجلس إدارة مبادرة "مدنية" أيمن أصفري، بلقاء نقله موقع "العربي الجديد"، أن أهمية مؤتمر باريس تأتي نظراً لتزايد عمليات التطبيع مع نظام الأسد، وأن المؤتمر يسعى لخلق مساحة تجمع ممثلي عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني السوري.
وتسعى "مدنية"، وفق أصفري، إلى طرح بدائل لكيفية سير الأمور في ما يتعلق بمستقبل سورية بما يتناسب مع قيم الديمقراطية والعدالة والمساءلة والوصول إلى الحقوق".
وقال أصفري: إن هذا الحراك يجسد موقفاً واضحاً ضد التطبيع واعترافاً بالجهود الجبارة التي يبذلها الفاعلون المدنيون السوريون، الذين ما زالوا يناضلون من أجل مستقبل ديمقراطي وسلمي لبلدهم.
وأُطلقت مبادرة "مدنية" منذ عامين، ويقول أصفري: إن "مؤتمرنا هو المكان الذي ُنطلق فيه رسمياً هذا الجهد الجماعي، للمطالبة بأحقيتنا السياسية كفاعلين مدنيين، ولفرض أنفسنا كنظراء ذوي شرعية ومصداقية في جميع عمليات صنع القرار المتعلقة بسورية، بما فيها المستوى السياسي".
ويؤكد أنهم ضد التطبيع مع النظام، مبرراً ذلك بأن هذه التغييرات والتطبيعات أخذت مسارها من دون أي وجود لعملية سياسية جدية.
وأشار إلى أن المجتمع المدني قائم ومستمر، ورغم ضيق مساحة العمل المدني السوري في بعض الدول، أثبتت هذه المنظمات جدارتها.
كذلك يشدد على أن "مدنية" ترحب بجميع الجهات الفاعلة المدنية السورية التي تتماشى مع قيمها داخل وخارج سورية من قطاعات وبقع جغرافية مختلفة، مشدداً على أن المبادرة سورية مئة بالمئة، ومؤكداً أن اختيار باريس لانعقاد مؤتمرهم الافتتاحي جاء بسبب تقديم فرص أفضل لاستضافة السوريين من كل مكان، لا سيما بالنظر إلى تقديم الحكومة الفرنسية دعماً في تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول إلى فرنسا للمتقدمين السوريين، ولكن التمويل كان سورياً مئة بالمئة و"مدنية" تتكفل بكل ما تتضمنه تكاليف المؤتمر.