الطريق
التقى وزيرا الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان الجمعة، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري لأصدقاء مجموعة "بريكس" في مدينة كايب تاون في جنوب أفريقيا.
وبحث الوزيران خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، بالإضافة إلى متابعة خطوات تنفيذ اتفاق البلدين الموقّع في بكين، بما فيه تكثيف العمل الثنائي لضمان تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وعبّر الجانبان خلال اللقاء عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وهذا اللقاء هو الثاني الذي يجمع بن فرحان وعبد اللهيان بعد لقاء أول عقد في نيسان، في العاصمة الصينية بكين، أتى بعد توسط الصين، لإنهاء الخلافات بين البلدين والتي استمرت لأكثر من 8 سنوات.
ويأتي اللقاء فيما يستعد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن لزيارة الرياض الأسبوع المقبل، في خطوة ترمي إلى توطيد العلاقات التي توتّرت في الآونة الأخيرة.
وقال دبلوماسي أمريكي في وزارة الخارجية: "هناك عمل كثير نريد القيام به. تركيزنا منصب على برنامج عمل للدفع بالأمور قدماً".
وتبدأ زيارة بلينكن إلى المملكة في 6 حزيران، وتنتهي في 8، وتأتي في توقيت يقود فيه البلدان وساطة في السودان من دون أن ينجحا حتى الآن في فرض التزام هدنات عدة بين طرفي النزاع.
وسيتطرّق بلينكن خلال محادثاته مع المسؤولين السعوديين إلى "التعاون الاستراتيجي" بين البلدين في القضايا الإقليمية والثنائية.
وسيشارك الأربعاء في اجتماع وزاري يعقده مجلس التعاون الخليجي، وسيرأس الخميس مع نظيره السعودي اجتماعاً للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" يُعقد في الرياض.