الطريق
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، عن مخاوف إسرائيل من تداعيات عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية لاسيما فيما يتعلق بهجماتها في البلد العربي.
وقالت الصحيفة، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "أجرى مؤخراً، تقييماً للوضع مع قادة الجيش حول الأمر".
وأضافت: "التقدير في إسرائيل أن هذا تطور سيئ على المدى القصير والمتوسط، لأن عودة بشار الأسد إلى العالم العربي تخرجه من عزلته، وتجعل أي هجوم إسرائيلي عليه أقل شرعية".
لكن "هناك في إسرائيل من يرون أن هذه التطورات ليست بالضرورة سلبية، وصرحوا بأنه من المبكر جدًا تقييم أهميتها"، بحسب المصدر ذاته.
وتابعت الصحيفة: "إذا كان اتجاه (الأسد) هو تقليص اعتماده على إيران وحزب الله (اللبناني)، فهذا تطور إيجابي إذا اختار أن يظل ملتزما بالمحور الراديكالي، فإن الدول المستعدة الآن لقبوله مرة أخرى- السعودية ومصر وقطر- ستعود لترى فيه ما رأته في العقد الماضي".
وأردفت الصحيفة: "هناك من يعتقد في إسرائيل أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية لا تهم كثيراً، لأنها هيئة أصبحت غير ذات صلة".
وتابعت: "من ناحية أخرى، فإن عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية قد تجعل الأمر صعبا على إسرائيل على المدى الطويل وتضر بحرية عملها (العسكري) في سوريا".
وخلصت الصحيفة إلى أن إسرائيل ستفقد أي شرعية لهجماتها في سوريا، ذلك لأن "العالم العربي بأسره إن جاز التعبير سيقف في وجهها".
