الطريق
قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إن على النظام السوري استثمار المبادرة العربية للتحرك نحو التسوية السياسية، مؤكداً أن جميع الدول تدعم مقاربة "خطوة مقابل خطوة"، للحل في سوريا.
وأعرب بيدرسون عن "ترحيبه بالاهتمام الدبلوماسي المتجدد بشأن سوريا"، مضيفاً أن "هناك إجماعاً دولياً متفقاً عليه بأن القرار 2254 هو قاعدة الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية".
وقال المبعوث الأممي أنه "نحن بحاجة لتعاون جميع الدول الأطراف في عملية أستانا والعرب والأطراف الرئيسية، فالحل السياسي للأزمة لم يتحقق حتى الآن، لكن يجب الاستمرار في المحاولة".
وأشار إلى أن "ما نراه من جميع الأطراف والأطراف المجتمعة في موسكو أن هناك اتفاقاً على أن استمرار الوضع الراهن غير مقبول، وحتى الأطراف الغربية تقول ذلك، هناك إجماع على هذا، والسؤال هو: كيف ندفع الأمور للتحرك قدماً".
وعما إذا كان الحراك الدبلوماسي الجديد يساعد المبعوث الأممي في مهمته، قال بيدرسن إن "المطلوب أن نبني على الإجماع كي نقوم بخطوات ملموسة لتنفيذ القرار 2254".
وأضاف أنه "نحاول القيام بما نسميه خطوات ملموسة ومتدرجة ومتبادلة، تسهم في تحقيق دفع العملية السياسية"، مؤكداً على أن "هذه الخطوات من المهم جداً أن تكون متوازية وقابلة للتحقق منها، ومن المهم أن تسهم في تغيير الواقع على الأرض".
وذكر بيدرسون أنه "من خلال النقاشات التي أجريتها مع الأطراف كلها، فإن هناك تقاطعات بين المبادرات المختلفة، رغم بعض الاختلافات، وهو أمر طبيعي"، لافتاً إلى أن "ما نراه في موسكو والمبادرة العربية، قد يخلقان ديناميكية جديدة للتحرك، ومن المهم جداً أن يستغل النظام السوري هذه الفرصة للانخراط بجدية".