الطريق
علقت وزارة الخارجية الأمريكية على المحادثات التي تجريها مع النظام السوري في عمان مؤكدة أنها "مستعدة للتعامل مع أي شخص يمكنه المساعدة في تأمين تقدم نحو إطلاق سراح الرعايا الأمريكيين المحتجزين".
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتل إنه "من أجل حماية أي طرق للتقدم، فإن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع أي شخص يمكنه المساعدة في إطلاق سراح الرعايا الأمريكيين".
وفي مؤتمر صحفي أوضح باتل أن الولايات المتحدة "منخرطة على نطاق واسع في جميع المجالات لمحاولة إعادة أوستن تايس إلى المنزل"، مضيفاً أنه "تابعنا كل قناة يمكن البحث فيها عن عودة آمنة لتايس إلى عائلته، وسنواصل ذلك".
واعتبر أن ذلك "يتضمن مناقشة هذه القضية مع عدد من دول المنطقة، وسنواصل العمل حتى عودته سالماً إلى الولايات المتحدة".
وقبل أيام، كشفت صحيفة "ذا كريدل" الأمريكية أن الولايات المتحدة تجري محادثات سرية في العاصمة العُمانية مسقط مع وفد من النظام السوري، مشيرة إلى أن اللقاءات ضمت شخصيات أمنية وممثلين عن وزارتي الخارجية في البلدين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول دبلوماسي رفيع في جامعة الدول العربية، من دون أن تسميه، تأكيده خلال المحادثات أن لديه معلومات تفيد بأن الصحفي الأمريكي أوستن تايس لا يزال على قيد الحياة، ومحتجز في معتقل تابع لجيش النظام السوري، إلا أن وفد النظام أصر على أنه ليس لديه معلومات عن تايس، معرباً عن استعداد النظام لبذل كل الجهود الممكنة للكشف عن مصيره.
ورداً على سؤال حول رد الإدارة الأمريكية بشأن حضور رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للقمة العربية، قال باتل إن النظام السوري "لا يستحق إعادة القبول في جامعة الدول العربية، وهذه نقطة أثرناها مباشرة مع شركائنا الإقليميين والدول العربية، ولكن في النهاية، هذه قراراتهم الخاصة التي سيتخذونها".
وأضاف باتل أن الولايات المتحدة "موقفها واضح، لن نقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وبالتأكيد لا تدعم الآخرين الذين يفعلون ذلك أيضاً".
وأشار إلى أن واشنطن "تتشارك في الكثير من نفس الأهداف مع شركائنا العرب، وفيما قد تختلف طرق القيام بذلك، تظل أهدافنا كما هي، إيجاد حل للأزمة السورية وفق القرار 2254، وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين، بناء الأمن والاستقرار والبنية التحتية اللازمة لضمان عدم ظهور داعش في المنطقة، تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين، مكافحة تهريب الكبتاغون، وكذلك الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة".
وشدد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على أن الولايات المتحدة "متفقة مع شركائها العرب في كل هذه الأمور، وستواصل العمل على خطوط تلك الجهود"، مضيفاً "قد تختلف الطرق التي نتعامل بها معها، لكن أهدافنا متوافقة".