الطريق
هاجم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الدول العربية، بسبب إعادة الجامعة العربية مقعد سوريا إلى نظام الأسد.
وقال جنبلاط خلال مقابلة صحفية: "العرب خذلوا أنفسهم، وخذلوا الشعب السوري الذي تُرك، ولم يضعوا على بشار الأسد حتى شرط.
وأضاف: "أن نصر بشار كان على شعبه، وهو لن يتغير".
واعتبر جنبلاط أن الجامعة العربية تشبه سفينة "التايتنك" الآخذة بشعوبها إلى الغرق، مؤكداً أن سوريا دمرها بشار، والمغرب العربي قاب قوسين أو أدنى من حرب حول الصحراء، وليبيا تمزقت، ومصر مطوقة بالمشاكل، لذلك أنصح الأمير محمد بن سلمان وأمراء الخليج أن يعيدوا دراسة الموضوع بكل دقة، وبتروي، أفضل من أن يبتزهم بشار.
ولفت إلى أن بشار الأسد يُريد طلب المال من الخليج مقابل وقف تصدير الكبتاغون من سوريا، أما تصدير الكبتاغون من إيران فلا يُمكن وقفه.
وأضاف أن الروس ارتكبوا مجازر في أوكرانيا، وتم تحويل الرئيس الروسي بوتين إلى محكمة الجنايات الدولية، هل تحول بشار إلى محكمة الجنايات الدولية؟ وهل تحول أحد قادته للمحكمة؟؟ أمر غريب! هناك معايير مختلفة، في أوكرانيا جاء أمر العمليات الأميركي.
كما نعى جنبلاط في مقابلته الجامعة العربية، لافتاً أن البديل عنها هو القيام بعملية استنهاض للشعوب وهذه عملية تحتاج لوقت طويل ولن تحدث في زماننا.
وتساءل: هل يسمح بشار الأسد للمؤسسات الإعلامية اللبنانية القيام بجولة في سوريا. وفي ضواحي دمشق في داريا والقدم وجوبر وفي حمص لرؤية ما إذا كان ثمّة إمكانية لإعادة اللاجئين السوريين.
وتابع جنبلاط: المطلوب من اللاجئين السوريين في لبنان التنسيق الكامل مع الهيئات الدولية، وإحصاء الولادات الجديدة في لبنان، كما يجب التحقق من الفرق بين اللاجئ والعامل ويُمكن حصر الوجود السوري بشكل حضاري في مخيّمات.
وقال: ما فعله بشار بشعبه هو عملية تطهير عرقي، ولكي تتم إعادتهم لوطنهم بشكل آمن لابد من تشكيل لجنة عربية أو روسية أو لبنانية تضمن أن هذا المهجر الذي سوف يعود قد بني له بيت، ولن يخطف في مكان ما ويتبخر.
وختم جنبلاط بقوله: "لن أزور دمشق، ولا أعتقد أن تيمور جنبلاط بحاجة للتعرّف على بشار الأسد".