عربي

أمير قطر يحذر من انفجار الوضع بسبب إجراءات إسرائيل في الأقصى

الثلاثاء, 16 مايو - 2023
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق


أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الاثنين، الثقة في عدالة القضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية لقضية فلسطين من جميع جوانبها، على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

واعتبر الشيخ تميم أن الإجراءات الأخيرة ضد المسجد الأقصى هي امتداد لسياسة تهويد القدس، واستفزاز لمشاعر ملياري مسلم في العالم، وتهدد بانفجار الوضع.

جاء ذلك في رسالة وجهها أمير قطر إلى الاجتماع رفيع المستوى للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية.

وأكد أمير قطر في الرسالة، موقف دولة قطر الثابت بضرورة التوصل إلى تسوية سلمية لقضية فلسطين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الحل القائم على وجود دولتين المتضمن قيام دولة فلسطين المتمتعة بالاستقلال والسيادة ومقومات البقاء على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومنح الشعب الفلسطيني جميع حقوقه غير القابلة للتصرف، وذلك وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وقال أمير قطر: "بعد سبعة عقود ونصف على النكبة فإننا اليوم نجدد ثقتنا في عدالة القضية الفلسطينية، ونحيي الشعب الفلسطيني على صموده الباسل للحصول على حقوقه كافة".

كما أشاد أمير قطر بجهود اللجنة وشعبة حقوق الشعب الفلسطيني في الأمانة العامة للأمم المتحدة لتنظيم هذه المناسبة المهمة، وما تقومان به لدعم حقوق الشعب الفلسطيني. 

وكانت دولة قطر من الدول المقدِّمة لمشروع القرار الذي طالب بتكريس الأنشطة في هذا العام للاحتفال بذكرى النكبة.

وأكد الشيخ تميم أنه "لهذه المناسبة مكانة مركزية في القضية الفلسطينية، ليس فقط بالنسبة لـ14 مليون فلسطيني من الذين عايش آباؤهم وأجدادهم ذلك الحدث المأساوي، بل وبالنسبة لكل العرب والمسلمين والأحرار حول العالم". وأضاف "ما زالت الآثار الكارثية للنكبة إلى يومنا هذا يعاني منها الملايين من الفلسطينيين بمن فيهم اللاجئون الذين لا يزالون يتمسكون بحقهم في العودة إلى بلدهم الذي هجّروا منه بغير وجه حق".

وقال أمير: "رغم مرور 75 سنة على النكبة، و56 سنة على احتلال الضفة الغربية والقدس، وعلى الرغم من القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة منذ ذلك الحين، وإجماع المجتمع الدولي على عدم شرعية الاحتلال، فإن الاحتلال يتواصل وتصاحبه ممارسات غير شرعية، بما فيها الاستيطان في الأراضي المحتلة، ومحاولات ضم الأراضي الفلسطينية، وهدم الممتلكات الفلسطينية، وتشريد وقمع الشعب الفلسطيني، وحرمانه من مختلف الحقوق، ومن مصادره الطبيعية".

وتابع: "في الأشهر الأخيرة ازداد العنف ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، كما تصاعدت الاعتداءات على مقدساته، بما في ذلك تقييد حق المسلمين والمسيحيين في الوصول الآمن والحرّ وغير المقيد إلى أماكن عبادتهم في المسجد الأقصى المبارك وكنائس القدس المحتلة لأداء شعائرهم الدينية".

وأكد أن هذه الممارسات غير المشروعة تشكل تنكراً من جانب سلطات الاحتلال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي الذي يفرض مسؤولية ضمان حقوق العبادة وحماية المصلّين والمقدسات الدينية، وكذلك يشكل انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأشار إلى أن دولة قطر أدانت بشدة الإجراءات الأخيرة ضد المسجد الأقصى المبارك التي "تأتي امتداداً لسياسة تهويد القدس، واستفزازاً لمشاعر ملياري مسلم في العالم، وتهدد بانفجار الوضع"، مشيراً إلى أن تلك الإجراءات تهدد بتلاشي الآمال بالتوصل إلى حل الدولتين.

وجدد أمير قطر الإدانة والاستنكار الشديدين لأي محاولة لتهويد مدينة القدس المحتلة وتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، وشدد على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف، بكامل مساحته، واحترام مكانته مكان عبادة خالصاً للمسلمين، وعدم القيام بأي محاولة لتقسيمه زمانياً أو مكانياً.

وأضاف "بالنظر إلى استمرار الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي وما يرتبط بهما من انتهاكات للقانون الدولي والشرعية الدولية، فقد دعمت دولة قطر طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى محكمة العدل الدولية تقديم رأي استشاري حول الآثار القانونية للاحتلال والاستيطان الإسرائيلي، والتدابير الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي للقدس.. دولة قطر ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه، والصامد منذ النكبة، محتفظاً بمفاتيح بيوت أجداده التي سلبت منه، وواثقاً بالعودة إلى بلده وأرضه".