الطريق
أعلن الائتلاف الوطني عن دعم أهالي درعا، مشيراً إلى أنه يتابع عبر هيئته السياسية المنعقدة باستمرار التطورات الجارية في درعا، مؤكداً أن كل إمكانياته ولجانه ومكاتبه موضوعة في خدمة درعا وأهلها وممثليهم.
وقال الائتلاف إنه "لا يمكن تصنيف الاتفاقات والمخططات التي يتم فرضها بالحديد والإرهاب إلا كجرائم ضد الإنسانية يتعرض لها الشعب السوري، خاصة وأنها تبرم تحت ضغط رهيب داخل قطعة أرض صغيرة محاصرة من قبل ثلاثة جيوش".
وقال إن "من نافلة القول اليوم إن أي اتفاق تشارك في وضعه قوى الاحتلال الروسية والإيرانية، لن يكون ذا قيمة ومصداقية، وأنه يحتاج إلى ضمانات دولية جدية تؤمّن سلامة المدنيين، وإلى موقف حازم يوفر الحد الأدنى المطلوب من مقومات الحياة ويحفظ كرامة أهلنا في درعا".
وأكد على ضرورة أن تتحرك الدول الفاعلة والدول الشقيقة بشكل جدي وفوري لوقف الإجرام وفك الحصار عن أهل درعا بأسرع وقت، كذلك إدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة دون أي تأخير، فالتخلي عن المسؤوليات تجاه حماية المدنيين في درعا ستكون له نتائج وخيمة.
وقال إن "اليوم، أصبح الخطر الإيراني الذي حذّرنا منه ومن تداعياته وزحفه السرطاني مراراً وتكراراً؛ واقعاً ماثلاً أمام الجميع، وها هي ميليشيات النظام الإيراني اليوم تقف على تخوم دولة عربية جديدة، ونرجو ألا يكون ثمن ذلك باهظاً، وأن تتحرك الدول العربية وتستبين الخطر قبل وقوع المزيد من الخسائر وقبل أن تقع أضرار لا عودة عنها".
وأشار إلى أن "الهيئة السياسية مستمرة في بناء حملة دولية تتضمن حزمة من الرسائل الدبلوماسية والمذكرات القانونية للخارجيات والمنظمات الدولية بشأن الانتهاكات التي يقوم بها النظام وداعموه ضد أهالي المدينة، كما يجري تنسيق الجهود ودعم صمود أهل حوران ضد هجوم النظام وداعميه، إضافة إلى التنسيق مع الأمم المتحدة والدول الفاعلة والمنظمات الإنسانية والحقوقية".
وجدد الائتلاف دعمه "لأهلنا المحاصرين، ونشيد بصمودهم وإصرارهم على البقاء في أرضهم. ثوار سورية ورجالها لا سيما رجال حوران في كل مدنها وقراها مطالبون بالفزعة العامة من أجل إفشال المشروع الإيراني الخبيث وكسر منهج النظام المجرم القائم على "التهجير أو الإبادة"".
وختم بيانه"ستبقى درعا مهداً للثورة السورية، وستظل شوكة في حلق الطغاة والمستبدين والمحتلين، وسيظل الإنسان السوري المسلح بحقوقه وبتوقه للحرية والكرامة والعدالة مناضلاً على طريق الثورة بكل الوسائل إلى أن تتحقق مطالبه ويستعيد حريته"، وأكد أن "عزيمة الشعب السوري وإصراره على حريته وكرامته، قادرة على خلق الكثير من الخيارات الجديدة، التي تضمن له الاستمرار في الثورة حتى الوصول إلى مطالبه المحقة".