الطريق
قال القيادي في "هيئة تحرير الشام" العراقي ميسر بن علي الجبوري الملقب بـ "أبو ماريا القحطاني"، إن هيئة تحرير الشام ليست حركة جهادية، وأن فكرة الجهاد انتهت من صفوف الحركة، وأن مهامها اقتصر اليوم على محاربة تنظيمي الدولة والقاعدة.
وجاءت تصريحات القحطاني خلال لقاء أجراه لأول مرة مع قناة "فرانس-24"، عقب دخول الأخير إلى إدلب، ولقائه بقائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، ومساعده الأيمن أبو ماريا القحطاني.
وأضاف القحطاني أن "تحرير الشام" باتت تعتبر اليوم أن الجهاد قد انتهى، وأنها ليست حركة جهادية، ولا تريد أن تصنف كجهاديين وأن يتكلم معهم خبراء بالحركات الجهادية، قائلاً "نحن خرجنا من هذا الأمر".
وتابع القيادي بالقول: "نحن لا نقول إن حركة تحرير الشام حركة ديمقراطية، لكنها ليست جهادية عالمية كالقاعدة والدولة الإسلامية".
وأبدى القحطاني استغرابه من إدراج الشخصية المالية الأبرز لدى "تحرير الشام" المدعو أبو أحمد زكور على قوائم العقوبات الأمريكية مؤخراً، مؤكداً أن الهيئة باتت تقاتل تنظيمي القاعدة والدولة في منطقة إدلب.
وأشار إلى أن هيئة تحرير الشام تدفع المقاتلين الأجانب إما للانضواء تحت رايتها، وبالتالي السيطرة عليهم أو دفعهم إلى الخروج من المنطقة.
وبخصوص المسيحيين في إدلب، كشف القحطاني للصحفي الفرنسي عن وجود مساعٍ لـ "تحرير الشام"، لإعادة بعض الحقوق المسلوبة للمسيحيين من أهالي قرى ريف جسر الشغور، والسماح لهم بإعادة إعمار وصيانة كنائسهم.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد أعلنت في31 أيار/مايو من عام 2018 إدراج "هيئة تحرير الشام" في قائمة المنظمات الإرهابية.
وجاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية حينها، أوضحت فيه أنها عدّلت إدراج "جبهة النصرة" على القائمة بإضافة "هيئة تحرير الشام"، باعتبار الأخيرة مجرد اسم مستعار لـ"النصرة".
وأضافت أن تغيير التسمية جرى في كانون الثاني / يناير 2017، وبهدف تعزيز المنظمة موقعها في الانتفاضة السورية، وتحقيق أهداف خاصة أخرى في إطار علاقتها بـ"القاعدة".